الرصد السياسي ليوم الجمعة ( 8/ 4 / 2016)
أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن الجولة المقبلة من المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف ستكون في الـ13 من الشهر الجاري، معدلا الموعد بتأخيره يومين عما أعلنه سابقا.
وشدد دي ميستورا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس بجنيف على أن الجولة التالية من المحادثات يجب أن تقود بشكل ملموس إلى بداية حقيقية لانتقال سياسي في سوريا.
وقال المبعوث الدولي إنه سيسافر إلى دمشق وطهران، كما سيلتقي مسؤولين سعوديين وأتراكا وقادة من المنطقة لبحث الوصول إلى نقاط مشتركة بشأن الأزمة السورية، خاصة مسألة الانتقال السياسي.
ولفت دي ميستورا إلى أنه لم يطلب موعدا للقاء الأسد خلال زيارته دمشق، وسيلتقي وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد.
كيري: روسيا وإيران تدعمان الانتقال السياسي في سوريا
وفي الشأن ذاته أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مقابلة خاصة مع قناتي العربية والحدث على أن فرص بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة بعد إتمام العملية الانتقالية معدومة، موضحاً أن إنجاح عملية السلام السورية مرهون بسماع الأسد لصوت العقل.
وكشف أن الروس والإيرانيين حلفاء الأسد يتفاوضون حول مصيره ويدعمون الانتقال السياسي في جنيف، قائلاً: “على الأسد أن يدرك أن الروس والإيرانيين يدعمون الانتقال في جنيف، وهذا ما يقومون بالتفاوض حوله”.
وأضاف كيري قائلاً: “لا يمكن لبشار الأسد أن يستعيد شرعيته لتولي زمام الأمور في سوريا. قلة فقط يعتقدون أنه قادر على توحيد البلاد من جديد بعد أن قصفها بالغازات الكيمياوية والبراميل، ومارس بحق أبنائها التجويع والتعذيب ودفعهم للفرار إلى الخارج، متسببا في لجوئهم وتشردهم.
وتساءل: “كيف يمكن لهذا الشخص أن يصبح رئيساً شرعياً للبلاد مستقبلاً؟ أنا لا أرى أن هذا الأمر قد يكون ممكناً ولا أحد أعرفه يرى بأن هذا الأمر ممكن”.
وتابع: “إذا كان الأسد لا يوافق على عملية انتقال شرعي، فإن الروس قد أعربوا عن أنهم لن يستمروا في دعمه. وسنشهد حتما تصاعدا في وتيرة العنف، وعودة إلى الحرب”.
كيري يدعو إيران لوقف تدخلاتها في سوريا واليمن
حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته البحرين أمس الخميس إيران على «مساعدة» المجموعة الدولية في وقف النزاعين الإقليميين في سوريا واليمن.
وفي أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى البحرين منذ 2010، سيلتقي كيري نظراءه الخليجيين، وذلك قبل أسبوعين من حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض.
ودعا كيري إيران إلى أن “تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضواً بنّاء في المجموعة الدولية والمساهمة في السلام والاستقرار ومساعدتنا على إنهاء الحرب في اليمن وسوريا”.
وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحافي في المنامة إلى جانب نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي قطعت حكومته في مطلع السَّنَة علاقاتها مع إيران.
من جهته ندد وزير خارجية البحرين بسلوك إيران معبراً عن الرغبة في أن تُغيِّر سياستها الخارجية. كما ندد كيري مرة جديدة “بالأعمال المزعزعة للاستقرار” التي تقوم بها إيران في المنطقة مشيداً في الوقت نفسه بالاتفاق التاريخي حول الملف النووي الذي أبرم بين القوى الكبرى وإيران في يوليو 2015.
وهذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في يناير وأدى إلى رفع العقوبات عن إيران يعتبر إنجازاً دبلوماسياً لإدارة الرئيس باراك أوباما مع بدء تقارب بين العدُوَّيْن السابقين.
وتشارك دول مجلس التعاون في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن منذ مارس 2015 ضربات ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن بهدف دعم الحكومة. وقد أوقع النزاع في اليمن حوالي 6300 قتيل بحسب الأمم المتحدة.
العبدة لجرحى الزبداني: لن يكون للأسد أي دور في مستقبل سورية
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن المعارضة السورية لن تقبل بأي حل سياسي يكون للأسد دور فيه لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية.
والتقى العبدة في دور للجرحى بمدينة الريحانية، مساء أمس الخميس، مع الجرحى الذين خرجوا من مدينة الزبداني ومضايا ضمن الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة، حيث شدد على أن المعارضة السورية لن تتنازل عن حقوق الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة.
وأكد رئيس الائتلاف على صمود ثوار سورية الأحرار وثوار الزبداني في وجه الهجمة التي تعرضت لها مدينة الزبداني من قبل نظام الأسد والمليشيات الداعمة له وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله.
في حين ناشد الجرحى المنظمات الدولية والإنسانية العمل على إعادتهم إلى منازلهم وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية، ومتابعة إخراج كافة الجرحى الذين هم في حالات خطرة ولا يتلقون العناية الطبية الكافية نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد عليهم.
الائتلاف : الأسد يغامر بمحاصرة حلب لإفشال المفاوضات
أوضح الائتلاف الوطني أن نظام الأسد يستغل الهدنة التي تم الاتفاق عليها في قرار وقف الأعمال العدائية، ويحاول حصار مدينة حلب، معتبراً ذلك مغامرة جديدة لنظام الأسد في إفشال المفاوضات.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده وفد من الائتلاف الوطني برئاسة أنس العبدة رئيس الائتلاف مع ممثلين عن كافة المجالس المحلية الموجودة في سورية.
وبحث المجتمعون المسار الميداني والسياسي، وخاصة تطور العملية التفاوضية، واستعرض رئيس الائتلاف الخطة الرئاسية للفترة القادمة، والمنصبة على تعزيز التواصل “السوري -السوري” عبر التواصل مع جميع مكونات الثورة السورية، كما تم مناقشة وضع الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية والصعوبات التي تواجه عملهما في المناطق المحررة.
وكانت قوات الأسد تابعت خرقها الهدنة وهاجمت مواقع الجيش الحر في معامل مخيم حندرات شمال مدينة حلب، ومازالت قوات النظام تحاول اقتحام المخيم لقطع طريق الكاستلو الذي يعتبر شريان حلب الوحيد.
وفي سياق منفصل أكد العبدة على أن المعارضة السورية لن تقبل بأي حل سياسي يكون للأسد أي دور فيه لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية.
وفي زيارة إلى أحد دور الجرحى في مدينة الريحانية، مساء أمس الخميس، التقى العبدة مع الجرحى الذين خرجوا من مدينة الزبداني ومضايا ضمن الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة، وشدد على أن المعارضة السورية لن تتنازل عن حقوق الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد