قالت يارا شريف، المتحدثة الرسمية باسم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن مكتبه بدأ بإرسال الدعوات للمشاركة في مفاوضات جنيف حول سوريا.
جاء ذلك في حديث لوكالة “أسوشيتد برس” اليوم، الاثنين 13 شباط، وأكدت أن حوالي 20 دعوة للمشاركة في مؤتمر جنيف الخاص بالتسوية في سوريا، والمقرر عقده في 20 شباط الجاري، وجهت لمختلف قوى المعارضة، مشيرةً أن الدعوات الأخرى “قيد عملية الإرسال” حاليًا.
وحددت “الهيئة العليا للمفاوضات” رؤوساء وفد المعارضة إلى جنيف، في بيان صحفي قبل يومين، وانتخب نصر الحريري، رئيسًا، على أن تنوب عنه أليس مفرج، بينما شغل محمد صبرا منصب كبير المفاوضين.
وذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم، أن أنباءً ترددت عن إمكانية تخلي ممثل فصيل “صقور الشام”، مأمون حاج موسى، عن منصبه لمصلحة محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة.
وفي حديثٍ سابق مع المتحدث باسم “الهيئة العليا”، سالم المسلط، أوضح أن عدد أعضاء الوفد سيكون 21 عضوًا، يمثلون مختلف المكونات العسكرية والمدنية السورية.
وسيحضر إلى جانبهم وفد استشاري يضم عشرين عضوًا آخرين، من الاختصاصيين في الشؤون السياسية والقانونية والعسكرية.
وتتمسك “الهيئة” بمطالبها بضرورة وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2254، وخروج القوات والميليشيات الأجنبية، إضافة إلى أنها “لا دور للأسد وزمرته في مستقبل سوريا، بل يجب محاسبتهم”، وهي ذات المخرجات عن مؤتمر الرياض 2015.
ويرتقب أن تبدأ المفاوضات في جنيف 20 شباط الجاري، بينما يتوقع محللون توسيع وفد المعارضة ليضم كافة منصات المعارضة.
وهو ما سيجعل من المفاوضات شبيهة بما جرى عام 2014، بين وفدين أساسيين، على خلاف سيناريو جنيف الماضي، مطلع عام 2016، الذي أشرك دي ميستورا فيه شخصيات معارضة كمستشارين.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال أمس إن موسكو تعمل على التحضير للقاء المقبل بين النظام والمعارضة في أستانة.
ودعا لافروف دي ميستورا إلى تشكيل وفد المعارضة إلى جنيف، باعتبارها مهمة من مهام الأمم المتحدة الراعية للمفاوضات.
عنب بلدي