الرصد السياسي ليوم الاربعاء ( 13 / 1 / 2016)
أعلنت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة فى جنيف فى بيان لها اليوم الأربعاء آن باترسون مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى سوف تترأس وفد الولايات المتحدة فى الاجتماع الذي ينعقد اليوم الأربعاء فى جنيف بمشاركة المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا وممثلين عن أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين لمناقشة الخطوات المقبلة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2245 الخاص بالملف السوري . ولفتت البعثة إلى أن الاجتماع سيبحث كذلك الاستعدادات للمفاوضات السورية القادمة في 25 من شهر يناير الجاري في جنيف . وذكرت البعثة فى البيان أن الاجتماع اليوم سوف يناقش أيضا ضرورة وصول المساعدات الإنسانية فورا وبشكل مستدام إلى المناطق السورية المختلفة ودون اية عوائق لإعاشة المحتاجين .
بوتين لا يستبعد منح اللجوء للأسد
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت موسكو ستمنح حق اللجوء للرئيس السوري بشار الأسد الذي ارتكب “أخطاء عدة”، بحسب ما قال لصحيفة “بيلد” الألمانية.
وقال بوتين في الشق الثاني من المقابلة مع الصحيفة الألمانية “أعتقد أنه من السابق لأوانه بحث هذه المسألة”.
لكن مراقبين قالوا إن الرئيس الروسي ربما أراد تحريك مفاوضات السلام حول سوريا بهذا التصريح الذي يوحي بأن روسيا لا تستبعد فرضية رحيل الأسد في آخر المفاوضات، معترفا بأن الرئيس السوري ارتكب “أخطاء عدة”، ما يفتح باب التأويل بأن موسكو يمكن أن تضحّي بالأسد للوصول إلى وضع يحافظ على مصالحها في سوريا.
وأضاف المراقبون أن تصريح بوتين ربما يمهد الطريق أمام انعقاد الجولة الأولى من مفاوضات جنيف بين وفدي النظام والمعارضة التي لا تخفي ترددها بشأن المشاركة في هذه الجولة.
وحذر رياض حجاب منسق المعارضة السورية من أن المعارضة ستواجه خيارا صعبا بشأن إمكانية المشاركة في محادثات السلام، مضيفا أن الخلافات لا تزال قائمة مع الحكومة السورية والأمم المتحدة بشأن جدول أعمال المحادثات.
وتعكس تصريحات حجاب الوضع الصعب الذي تعيشه المعارضة في ظل ما قالت إنها ضغوط غربية عليها، فضلا عن تراجع الموقف الأميركي واقترابه بشكل واضح من الموقف الروسي.
لكن الرئيس الروسي، عاد إلى تحكيم الشعب السوري وإعطائه “فرصة لتقرير مصيره بنفسه”، أي عبر الانتخابات، وهو ما لا تريده المعارضة التي ترغب في أن يتمّ الانتقال في سوريا عبر المفاوضات، وبعيدا عن أيّ دور للأسد.
وتابع “أنا أؤكد لكم أنه إذا حصل هذا الأمر بطريقة ديمقراطية، قد لا يضطر للذهاب إلى أي مكان، سواء كان رئيسا أم لا”.
وتسعى القوى الكبرى إلى تنظيم مفاوضات بين النظام والمعارضة في محاولة لإنهاء النزاع في سوريا الذي أدى إلى مقتل 260 ألف شخص.
وتنص خارطة الطريق التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي على إجراء محادثات بين مختلف أطراف النزاع في 25 يناير الجاري وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا.
دي ميستورا يلتقي سفراء القوى الكبرى تمهيدا لجنيف.
أعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيلتقي سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اليوم الأربعاء في جنيف، وذلك تمهيدا للمحادثات المقررة يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي إن لقاء دي ميستورا مع مبعوثي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين سيكون “على مستوى السفراء” حيث يعقد الاجتماع في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف.
وأضاف فوزي للصحفيين أن دي ميستورا سيحاول هذا الأسبوع “تثبيت التوقيت والإطار” للمحادثات، دون أن يقدم تفاصيل حول جدول أعمال المحادثات.
وبالأمس، قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام السوري رياض حجاب إن الخلافات لا تزال قائمة مع النظام والأمم المتحدة بشأن جدول أعمال محادثات جنيف المقررة، مضيفا أن قرار مشاركة المعارضة في المحادثات “صعب للغاية”.
وجاءت تلك التصريحات بعد يوم من اجتماع حجاب مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، حيث صرح حجاب بعده بأن المعارضة لا يمكنها التفاوض مع النظام في ظل استمرار قصف قوات أجنبية للشعب السوري، بينما أكد هولاند أنه لا مكان لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مستقبل البلاد.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد قرارا يضع خارطة طريق لحل سياسي في سوريا، وشدد على ضرورة قيام جميع الأطراف في الأزمة بتدابير بناء الثقة للمساهمة في إنجاح العملية السياسية ووقف إطلاق النار الدائم.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد