الرصد السياسي ليوم الأربعاء (22 / 6 / 2016)
انتقد نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دبلوماسيين يعملون في وزارة الخارجية الأمريكية، وقعوا مذكرة تعترض على سياسة باراك أوباما في سوريا.
وقال بايدن في لقاء مع قناة”CBS ” الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنه والرئيس أوباما، مستعدون دائما للاستماع لوجهات نظر جميع الدبلوماسيين، إلا أن المذكرة التي وقع عليها 51 دبلوماسيا، لن تترتب عليها نتائج مفيدة فيما يتعلق بسوريا.
وأكد بايدن أنه لا يوجد حل وحيد، لوقف الحرب في سوريا.
وحول مطالبة الدبلوماسيين في مذكرتهم، باستخدام القوة ضد نظام بشار الأسد، قال بايدن، إن التدخل العسكري ليس أسلوبا صحيحا.
واعتبر أن المذكرة لا تحمل أي اقتراحات ملموسة، كما أكد على معارضته للتدخل العسكري في سوريا وليبيا.
وانتقد الدبلوماسيون في مذكرتهم الإدارة الأمريكية، معتبرين أنها لا تفعل شيئا في مواجهة نظام الأسد، وطالبوا إدارة بلادهم بتغيير سياستها تجاه سوريا، وتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام الأسد، لعدم مراعاته وقف إطلاق النار.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس 10 من الدبلوماسيين الموقعين على المذكرة، وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي، خلال المؤتمر الصحفي اليومي أمس، إن اللقاء استمر 30 دقيقة، مشيرًا أن جميع الدبلوماسيين المشاركين في اللقاء، يعملون في المقر الرئيسي للوزارة بواشنطن.
ولم يفصح كيربي عن معلومات تتعلق بفحوى اللقاء، مكتفيًا بالقول “كيري غادر اللقاء بشكل إيجابي جدًا”، مضيفًا: “كان اللقاء على شكل تبادل للآراء، وأدلى كيري بمعلومات عن سياسة واشنطن في سوريا”.
دي ميستورا: استئناف جنيف يواجه صعوبات والنظام يقصف المناطق التي تصلها المساعدات
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” إن الأمم المتحدة تواجه صعوبات بشأن استئناف مفاوضات السلام، رغم ما وصفها بـ”بعض التطورات التي تبعث على الأمل”.
وفي حديثه لأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من جنيف أضاف “دي ميستورا” أن “هناك بعض التطورات التي تبعث على الأمل، منها تشكيل مجموعة الدعم الدولية برئاسة الولايات المتحدة وروسيا، وتطبيق وقف الأعمال العدائية لمدة أربعة أشهر”.
وأوضح أن كل ذلك يساعد على الخروج بنتائج على جميع الأصعدة الإنسانية والسياسية، مستدركًا بالقول “لكننا نواجه الآن، رغم ما ذكرته لكم، وقتا صعبا، لأن وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي بدأ بشكل جيد للغاية يواجه الآن صعوبات كبيرة، خاصة في حلب وإدلب واللاذقية وبعض المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق”.
وفي 27 شباط فبراير الماضي أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار الأمريكي الروسي المشترك حول وقف الأعمال العدائية في سوريا.
وأشار “دي ميستورا” إلى أنه “رغم موافقة جميع الأطراف في آخر جولة من المحادثات في جنيف على الحاجة للانتقال السياسي، ورغم وجود أرضية مشتركة حول ذلك، إلّا أن هناك اختلافات، حيث تصر المعارضة على تشكيل مجلس انتقالي يتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة، وفق ما تضمنه إعلان جنيف، بينما يقترح النظام تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة”.
التحالف الدولي: ستدور معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة في منبج
أعلنت قيادة التحالف الدولي أن معارك عنيفة ستدور بين المقاتلين المدعومين من قبل التحالف، وعناصر تنظيم الدولة في مدينة منبج شرقي مدينة حلب.
فحسب رويترز” أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة إنه يضيّق الخناق على المسلحين المتشددين في مدينة منبج السورية القريبة من الحدود التركية لكنهم يتوقعون منهم القتال حتى النهاية؛ دفاعا عن معقلهم”.
وقطع تحالف الفصائل السورية المعارضة (عربية وكردية) مدعوما بغارات من التحالف الدولي طرق الإمداد إلى منبج في تقدم سريع هذا الشهر ضد تنظيم الدولة في المنطقة.
وتهدف العملية العسكرية إلى قطع الطريق الرئيس الذي يربط التنظيم في المدينة بالعالم الخارجي. وأوضح التحالف أن العملية لم تشمل هجوما على المدينة عينها جراء التخوّف على المدنيين.
وقال الكولونيل في الجيش الأمريكي “كريس جارفر” للصحفيين من بغداد “نحن نطوّق المدينة وسندخل إليها وقطعنا خطوط الاتصال بها، والخناق بدأ يضيق من حولها”.
وأضاف “نحن نتوقع أن هذا سيكون قتالا عنيفا ما أن نصل هناك.”
وتابع “نحن نتوقع من تنظيم الدولة التمسك بمنبج حتى النهاية وأنها ستكون إحدى الأماكن التي سيدافعون عنها حتى آخر رمق ولم نشهد ما يمكن أن يغير هذا التقييم في الوقت الحالي”.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد