رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا استيفان دي ميستور، بِوساطةِ تركيا وروسيا حيال وقف إطلاق النار وعمليات إجلاء سكان الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دي ميستورا، اليوم الخميس، عقب اجتماع لمجموعة العمل الخاصة بالأمور الإنسانية في المجموعة الدولية لدعم سوريا، بمدينة جنيف السويسرية.
وأشار المبعوث الأممي إلى إجلاء آلاف المدنيين من حلب وذهابهم إلى مناطق سيطرة المعارضة، وأضاف: “ذهب الكثير منهم إلى إدلب التي قد تكون نظرًيا حلب القادمة”.
وأوضح أن منظمات إغاثية إنسانية تركية لعبت دورًا هامًا في عمليات الإجلاء، وأنجزت مهام كبيرة.
وتحدث دي ميستورا عن مفاوضات طويلة أجرتها تركيا وروسيا حول حلب، معربًا عن ترحيبه بوساطة البلدين في عمليات الإجلاء.
وأكد أن تركيا من بين أبرز البلدان التي تأثرت من الحرب الجارية في سوريا.
وفي معرض إجابته على سؤال حول الطفلة الحلبية “بانا العابد” البالغة من العمر 7 أعوام، التي أوصلت صوتها للعالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عما يجري من مجازر في حلب وإمكانية رجوعها لمدينتها، أجاب دي ميستورا: “يمكنني القول نعم، هذه الفتاة رمز لإنسانية وشجاعة الجميع”.
وتابع في نفس القضية: “تقع مسؤوليات على عاتقنا جميعا من أجل إعادتها (بانا) لحلب في أقرب وقت، وليس عندما تكبر”.
ووصلت الطفلة السورية “بانا” التي باتت تعرف باسم “الأيقونة الحلبية” إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، بعد خروجها على متن حافلات أجلت الإثنين الماضي، مدنيين من أحياء حلب المحاصرة، بموجب اتفاق بين المعارضة السورية والنظام برعاية روسية تركية.
من جانبه أعرب يان إيغلان، مستشار دي ميستورا، عن اعتقاده بإجلاء نحو 35 ألف مدني من حلب، واستدرك أنه قد تصل الأرقام إلى نحو 40 ألفًا.
ولفت في تصريحات بالمؤتمر الصحفي ذاته، أن 32 منظمة إغاثية تتضامن مع الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في إدلب ومناطق سيطرة المعارضة في حلب.
وشدد على أن منظمات تركية إغاثية على رأسها هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH)، تعمل بجهد كبير لتقديم المساعدات للنازحين خلال عمليات الإجلاء.
وفي 15 ديسمبر/كانون أول الجاري، بدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلا أنها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مرارا.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، وبعد تعثر استمر ثلاثة أيام، استؤنفت عملية الإجلاء بموجب اتفاق جديد بوساطة تركية روسية، بين المعارضة السورية والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية للنظام.
الأناضول