الرصد السياسي ليوم الاحد( 27 / 12 / 2015)
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، “البنتاغون”، يوم السبت، أنه “لا يعتزم التعاون” مع روسيا حول سوريا ما لم تغير موسكو من موقفها تجاه الرئيس بشار الأسد”.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن الناطقة الرسمية باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن “موقفنا ثابت لم يتغير، ونحن لا ننوي التعاون مع روسيا حول سوريا، ما لم تغير موسكو إستراتيجيتها الداعمة للأسد، وما لم تركز على مكافحة تنظيم الدولة عوضا عن دعم الأسد”.
وجدد رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي، يوم الجمعة، التأكيد على استعداد روسيا لتقديم المعلومات ل مواقع في سوريا للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، معربا عن أمل روسيا كذلك بالحصول من التحالف على ما يفيد من معلومات حول مواقع مسلحي التنظيم.
وتتوافق روسيا والولايات المتحدة على أهمية إطلاق عملية سياسية تقود لتسوية سلمية في سوريا إلا إن واشنطن ترى إن أي عملية سياسية يجب أن تفضي إلى رحيل الأسد، فيما تقول موسكو أن الشعب السوري هو من يحدد مصير الأسد.
ويأتي ذلك فيما يشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية منذ شهر أيلول 2014، على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية، فيما وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف، ووافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد التنظيم في سوريا، في خطوة مماثلة وافق عليها مجلس العموم البريطاني، في حين تقوم روسيا بشن غارات ضد مواقع التنظيم و”تنظيمات إرهابية” أخرى في سوريا منذ 30 أيلول الماضي.
مفتي الأسد من طهران يهاجم المعارضة ويشكر إيران وروسيا
هاجم مفتي النظام السوري أحمد بدر الدين الحسون، المعارضة السورية واتهمها بـ”قتل العلماء وتدمير المساجد.
وقال الحسون في كلمته أمام مؤتمر “الوحدة الإسلامية” المنعقد في طهران الأحد، إن المعارضة السورية “قتلت العلماء ودمرت المساجد وذهبت تجتمع في إسطنبول والدوحة والرياض ونيويورك”. وأضاف: “أقول للإخوة: أغلقوا السفارات الإسرائيلية في بلادكم”.
وقال: “عندما وقفت إيران مع سوريا، ليس لأننا شيعة وسنة بل لأننا وقفنا مع المعارضة وصمدنا بوجه كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية”، على حد قوله.
وأعرب الحسون عن شكره لإيران وروسيا، داعيا في الوقت ذاته لعقد المؤتمر القادم في دمشق “لنقول لهم إن سوريا وإيران وروسيا الصديقة انتصرت”، على حد وصفه.
يذكر أن المؤتمر الدولي الـ29 لـ”الوحدة الإسلامية”، بدأ أعماله صباح الأحد في طهران تحت شعار “التحديات التي تواجه العالم الإسلامي”.
وينظم هذا المؤتمر سنويا “المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية” في طهران، الذي أنشئ عام 1990 بأمر من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.
داود أوغلو يلتقي برئيس الائتلاف السوري المعارض
استقبل رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” في قصر “دولما بهتشي” بمدينة إسطنبول، رئيس الائتلاف السوري المعارض “خالد خوجة” ورئيس الوزراء السوري السابق المنشق “رياض حجاب”.
وبحسب المعلومات الصادرة عن المركز الإعلامي التابع لرئاسة الوزراء في هذا الخصوص، فإنّ الجانبان تباحثا، حول المفاوضات التي ستبدأ بين النظام السوري والمعارضة مطلع الشهر، والتي تم إقرارها في مجلس الامن الدولي في 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، فور الانتهاء من الاجتماع الخاص بالشأن السوري، والذي جرى في نيويورك الأمريكية.
وأكّد داود أوغلو خلال اللقاء، استمرار الحكومة التركية في دعم المعارضة السورية المعتدلة، منوّهاً في هذا السياق إلى ضرورة توحيد صف المعارضة وتبذ الخلافات بينهم، خاصة خلال فترة المفاوضات التي ستجري في مدينة جنيف السويسرية.
من جانبه عبر خوجة عن امتنان الشعب السوري للمساعدات التي تقدمها الحكومة التركية لهم، واعداً في هذا الصدد بأنّ مظلومي سوريا لن ينسوا هذا المعروف
دي ميستورا يدعو لعقد محادثات سلام حول سورية الشهر القادم
قال متحدث باسم ستافان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية إن دي ميستورا ينوي عقد محادثات سلام بين ممثلين عن حكومة الأسد وأوسع نطاق ممكن من “المعارضة السورية” في 25 يناير/كانون الثاني القادم في جنيف، وذلك في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ حوالي 5 سنوات.
وأضاف متحدث باسم دي ميستورا في بيان له، مساء أمس، أن “دي ميستورا يعول على التعاون الكامل من كل الأطراف السورية المعنية، وأنه لن يسمح للتطورات المستمرة على الأرض بإخراج العملية عن مسارها”.
وكان مجلس الأمن الدولي أقر بالإجماع قرارا في 18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سورية.
وطلب القرار من الأمم المتحدة إجراء محادثات سلام في أوائل يناير/كانون الثاني القادم بين الأطراف السورية، كما دعا قرار مجلس الأمن أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوضع خيارات في غضون شهر لمراقبة وقف لإطلاق النار في سورية.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد