اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أن ما أسماه سعي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للعمل مع روسيا لهزيمة تنظيم الدولة في سوريا “صائب” كما حثه على المساعدة في الدفع لإصلاحات سياسية على الطريقة العراقية، لمنع من أسماها بالجماعة المتشددة من تجنيد المزيد من المقاتلين.
وقال دي ميستورا أمس الثلاثاء: إن قتال تنظيم الدولة أمر حيوي لكن النصر على المدى البعيد يتطلب “نهجًا جديدًا تمامًا” فيما يتعلق بالحل السياسي.
وسجّل المبعوث الدولي مواقف شبه مطابقة للجانب الروسي، أثارت استياء هيئة التفاوض العليا، وكان أبرزها تكرار الدعوة الروسية لمقاتلي جبهة فتح الشام للخروج من حلب باتجاه إدلب، والتي كرّرها أمس اﻷول في تصريح له من طهران.
وأضاف دي ميستورا: “بعبارة أخرى القضاء على تنظيم الدولة يتطلب نوعًا من الانتقال السياسي في سوريا، وإلا فإن الكثيرين من الأشخاص الآخرين غير الراضين في سوريا ربما ينضمون إليه”.
وقال دي ميستورا: إن الأولويات الأمريكية تتغير بالفعل وإن الأسد وفريقه ربما “يشعرون بالراحة” في الوقت الحالي، لكن عليهم أن يدركوا أن لا مصلحة لروسيا “في أن ترث” سوريا مفككة تهيمن عليها حرب العصابات لسنوات مقبلة.
ولم يوضح دي ميستورا ما يعني بالانتقال لكنه قال: إنه ينبغي أن يركز على حوار جديد بين الولايات المتحدة وروسيا، وأشار إلى أنه قد يؤدي إلى اللامركزية على الطريقة العراقية من خلال إعطاء بعض الحكم الذاتي للأكراد وضمان عدم تهميش السنّة مع الحفاظ على وحدة سوريا.
وكالات