أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية والنظام ستستأنف في غضون شهر تموز المقبل.
“دي ميستورا” وخلال تقديمه تقريراً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، رأى أن استئناف مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية والنظام، مرتبط بتفاهم واتفاق روسيا والولايات المتحدة الأمريكية “على أرضية مشتركة”، مشدداً على أن الأمم المتحدة لا تزال متمسكة بشهر تموز كموعد أقصى لإطلاق عملية التسوية السياسية في سوريا.
وأوضح دي ميستورا أن كافة الأطراف المشاركة بمفاوضات جنيف، “وافقت خلال الجولة الأخيرة على الحاجة للانتقال السياسي”، مستدركا أن الخلافات ما زالت موجودة بين وفدي النظام والمعارضة حول شكل الانتقال، حيث تؤكد الأخيرة على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وهو ما يرفضه النظام.
وأردف “دي ميستورا” أن القضايا التي ستبحثها جولة المفاوضات التالية، تتضمن “تحديد الترتيبات الحكومية الانتقالية، وكيفية إصلاح الجيش وجهاز الأمن”.
وأضاف “نواجه الآن وقتا صعباً، إن وقف الأعمال العدائية الذي بدأ بشكل جيد للغاية، يواجه الآن صعوبات كبيرة، خاصة في حلب وإدلب واللاذقية وبعض المناطق المحيطة بدمشق”.
وكان محققون دوليون تابعون للأمم المتحدة، معنيون بجرائم الحرب، دعوا اليوم الثلاثاء، القوى العالمية إلى الضغط على الأطراف في سوريا للعودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء النزاع ومعاناة المدنيين.
لافرورف يشدد على محاربة “النصرة”
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره الأمريكي جون كيري، أمس الثلاثاء، الوضع في سوريا وسبل التسوية وتعزيز الهدنة، فيما جدّد “لافروف” التأكيد على “ضرورة عدم التغاضي عن جبهة النصرة”.
وركزت المحادثات الهاتفية بين الجانبين وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية على “قضايا تسوية الأزمة في سوريا بما في ذلك تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية في آن واحد”، إضافة إلى ملف استئناف مفاوضات جنيف بين وفدي المعارضة السورية والنظام.
ورأى وزير الخارجية الروسي خلال الاتصال، إنه “من الضروري عدم السماح بالتغاضي عن تنظيم جبهة النصرة، الذي يستغل في أعماله مجموعات المعارضة التي تراهن عليها الولايات المتحدة، وتتعاون معها بشكل وثيق”، حسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
يشار أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، قال أمس الاثنين، إن “صبر روسيا وليس الولايات المتحدة حيال ما يحدث في سوريا هو الذي ينتهي”، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، الموجهة إلى روسيا، حيث قال “صبرنا ليس إلى ما لا نهاية حول مصير الأسد”.
أورينت نت