طالب الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الجمعة الوفد الحكومي السوري بتقديم مقترحات حول الانتقال السياسي “الاسبوع المقبل”، في ختام اسبوع من المحادثات غير المباشرة مع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.
وقال دي ميستورا الذي التقى الجمعة الوفدين في اجتماعين منفصلين، في لقاء مع الصحافيين “انا احثهم على تقديم ورقة حول الانتقال السياسي وسبق ان تلقيت ورقة جيدة وعميقة حول رؤية وفد الهيئة العليا للمفاوضات” لهذه المسألة.
واوضح ان “الوفد الحكومي يركز حاليا على المبادئ وهي ضرورية لكنني امل ان نتمكن في الاسبوع المقبل من الاطلاع على رؤيتهم.. حول كيفية تطبيق الانتقال السياسي”.
وتسلم دي ميستورا من وفد الهيئة العليا للمفاوضات وفق ما اعلن الاخير “وثيقة رسمية” تتضمن رؤيته للمرحلة الانتقالية وكيفية تشكيل هيئة حكم انتقالي، في حين سلم وفد الحكومة الموفد الدولي ورقة تتضمن “عناصر اساسية للحل السياسي” من دون ان تأتي على ذكر المرحلة الانتقالية.
وقال دي ميستورا “قلت بوضوح للوفد الحكومي انه لا يجب تلافي الجوهر” مضيفا ان “الناس في سوريا لا يحتاجون الى اجراءات وانما الى افعال”.
وانطلقت الاثنين جولة مفاوضات في جنيف في محاولة لانهاء النزاع السوري الذي دخل عامه السادس متسببا بمقتل اكثر من 270 الف شخص.
واعتبر دي ميستورا ان اسلوب “اللقاءات غير المباشرة ساهم بشكل واضح في استمرار المحادثات” لكنه اقر في الوقت ذاته بوجود “هوة كبيرة” بين طرفي النزاع السوري.
وقال دي ميستورا انه خلال المحادثات التي ستُستكمل مطلع الاسبوع المقبل “سنسعى الى بناء ارضية مشتركة بالحد الادنى”، مؤكدا “اننا نحتاج الى رؤية نتائج عملية في الجولة المقبلة في شهر نيسان/ابريل”.
وجاءت مواقف دي ميستورا في ختام اسبوع حافل باللقاءات تخلله ثلاثة اجتماعات مع كل من الوفد الحكومي والهيئة للعليا للمفاوضات، بالاضافة الى اجتماع مع وفد من المعارضة القريبة من موسكو واخر مع وفد من معارضة الداخل المقبولة من النظام. كما التقى دي ميستورا الجمعة وفدا نسائيا سوريا.
واعلن الموفد الخاص الاثنين ان جولة المفاوضات الحالية واحدة من ثلاث جولات، وتستمر حتى 24 اذار/مارس، ثم تبدأ الجولة الثانية بعد توقف لمدة اسبوع او عشرة ايام، على ان تستمر لمدة “اسبوعين على الاقل”. وتُعقد جولة ثالثة من المفاوضات بعد توقف مماثل.
وتضغط القوى الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة وروسيا لانجاح هذه الجولة الجديدة.
أ ف ب