الرصد السياسي ليوم الأربعاء (18/ 5 / 2016)
أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الأربعاء عن تفاؤله بإمكانية استئناف محادثات السلام السورية المعلّقة، إلا أنه شدد على ضرورة عقدها “في أقرب وقت” لتجنب فقدان الزخم. وجاءت تصريحات دي ميستورا بعد فشل المحادثات بين الدول الكبرى حول النزاع السوري في فيينا بتحقيق أي اختراق واضح لحل الأزمة المستمرة منذ خمس سنوات.
وفي ختام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة وتشترك موسكو وواشنطن في رئاستها، تعهد المشاركون بتعزيز وقف إطلاق النار الهش في البلاد التي مزقتها الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية. ولكن رغم ذلك، أخفقت المجموعة في تحديد موعد جديد لاستئناف محادثات السلام بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية. إلا أن دي ميستورا أصر على أن “هناك أملاً” بمعزل عن التقدم البطيء. وقال أمام الصحافيين في العاصمة النمساوية “أشعر براحة كافية لأوضح للشعب السوري والمجتمع الدولي أنه يمكننا إعادة إطلاق المحادثات، لأنه من الواضح أن ليس هناك حل عسكري”.
وأضاف المبعوث الأممي “لكن نحن في حاجة إلى القيام بذلك في أقرب وقت، ليس في وقت متأخر، وإلا سنفقد الزخم”. وأوضح أن على المفاوضين أن “يأخذوا بعين الاعتبار” أن شهر رمضان سيبدأ بحلول السادس من حزيران/يونيو.
هولاند يبحث مع الحريري بالإليزيه الأوضاع في لبنان والملف السوري.
استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الثلاثاء بقصر الإليزيه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري رئيس تيار المستقبل، وصرح الحريري عقب اللقاء بأنه بحث مع الرئيس الفرنسي موضوع الفراغ الرئاسي ومدى تأثيره على الاقتصاد اللبناني وعلى طبيعة عمل مؤسسات الدولة، قائلا “وقد شرحت له الخطوات التي نقوم بها من أجل وضع حد لهذا الفراغ”، وأكد أن “الرئيس الفرنسي حريص جدا على إنهاء هذا الفراغ، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان وصل إلى مراحل خطرة للغاية”.
ولفت إلى أن اللقاء تطرق أيضا إلى ملف اللاجئين السوريين، مضيفا أنه شكر الرئيس أولاند على “ما تقدمه فرنسا من مساعدات للبنان”، مشددا على أن “الحل الأساسي لهذا الموضوع يبقى في عودة اللاجئين إلى ديارهم ضمن حل سياسي في سوريا بأسرع وقت ممكن”. و أشار سعد الحريري إلى أن حسن سير الانتخابات البلدية في لبنان سيكون عاملا “مشجعا” لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة منذ سنوات، وقال “اعتقادي أن الانتخابات البلدية سوف تشجع كافة الفرقاء السياسيين على التفكير جديا في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية”.
.. المسلط : المجموعة الدولية لا تقوم بشيء لمنع وحشية الأسد.
أكد سالم مسلط المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، وجوب تطبيق بيان المجموعة الدولية لدعم سورية، في فيينا أمس، المتعلق بإيصال المساعدات الغذائية إلى المناطق التي لا يكتفي نظام الأسد بمحاصرتها فحسب ، بل يمنع وصول المساعدات إليها، مشدداً على أن الحل السياسي هو الطريق الناجع لإنهاء معاناة الشعب السوري، وفق قوله.
وقال المسلط في بيان صادر عنه إن الهيئة تتفق على ضرورة إلقاء المساعدات عن طريق الجو إلى المناطق المحتاجة إذا ما استمر نظام الأسد بحجب المداخل على الأرض، وفق بيان المجموعة، مضيفاً أن “هذا الأمر يتطلب المساعدة من أصدقائنا في المجموعة الدولية لدعم سورية للحرص على أن تكون المعونات الجوية مكثفة ومستمرة و تغطي جميع المناطق المحتاجة”.
وعقدت المجموعة الدولية لدعم سورية أمس اجتماعا تمحور حول وقف العمليات القتالية، إدخال المساعدات الانسانية في سورية، وكيفية إحراز تقدّم في الوصول إلى حل سياسي. “و تابع المسلط أنه “لا يمكن التوصل إلى حل وبلادنا يروّعها نظام يقطع الطريق على وصول ما يُعتبر ضرورات أساسية كغذاء الأطفال الذي تم حرمان أطفال داريا منه الأسبوع الماضي”.
وشدد المتحدث الرسمي بأن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية الذين لا يقومون بشيء لمنع وحشية نظام الأسد يتحملون مسؤولية تصرفاته؛ فعلى روسيا وإيران بالأخص الامتثال إلى مطالبهم التي تم التعبير عنها في البيان، تلك التي تضمنّت “التأكيد على أهمية وقف شامل للعمليات العدائية”.
كما استطرد قائلاً ، وفق البيان، “أن العالم بأجمعه يرى خروقات إيران التي تستمر بأخذ دور القوّة البرية لنظام الأسد”، مضيفاً أنه “بإمكان روسيا إيقاف استهداف طائرات النظام العسكرية للمدنيين السوريين خلال لحظات، وذلك نظراً إلى اعتماد النظام على دعم موسكو العسكري”.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد.