احمد المصري: افتتح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الخميس يوم العمل الاول من مفاوضات جنيف بلقاء مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري، تلا ذلك لقاء مع وفد المعارضة، وبحسب المصادر المرافقة للمبعوث الدولي تحدثت لـ”القدس العربي” عقد دي مستورا لقاء ثالثا مع منصتي القاهرة وموسكو.
واضافت المصادر ان دي مستورا يحاول جمع كل الاطراف على طاولة مستديرة، وهو ما يعني التعامل مع منصتي القاهرة وموسكو على قدم المساواة مع وفد الائتلاف والهيئة العليا للتفاوض وهو ما يرفضه قادة الائتلاف بحسب مصادر من المعارضة تحدثت لـ”القدس العربي” ورفضت الكشف عن هويتها.
واضافت المصادر ان المبعوث الدولي بهذه الطريقة ينسف الرؤية التي تقول ان المفاوضات تقوم بين المعارضة والنظام، ويحولها الى مفاوضات بين اطراف سورية متنازعة.
ويشكل هذا المدخل مازق المعارضة الرئيسي حيث انها لا يمكنها تحمل مسؤولية فشل المفاوضات والحل السياسي برفضها صيغة دي مستورا ولا الموافقة ايضا.
ولا يزال فريق المبعوث الدولي يتكتم حتى اللحظة على جدول الاعمال وآلية التفاوض.
وقالت مصادر سورية معارضة لـ”القدس العربي” ان اجتماعات بين اعضاء وفد المعارضة في فندق كرون بلازا في جنيف استمرت حتى فجر الخميس أدت إلى التأكيد على ان الهيئة العليا للمفاوضات هي مرجعية التفاوض خاصة وحضر الاجتماع مع دي ميستورا يحيى قضماني نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات ونصر الحريري وكبير المفاوضين محمد صبرا .
وكان دي مستورا قال الاربعاء خلال مؤتمر صحافي انه لا يتوقع اختراقا كبيرا لكن يجب ان تستمر العملية السلمية والسياسية، لا اتوقع تغيرا كبيرا لن يكون هناك شروطا مسبقة.
وأعلن دي ميستورا أن المفاوضات ستكون وفق مقتضيات القرار رقم 2254، ستركز على مسائل تشكيل حكومة غير طائفية تتمتع بالثقة، وجدول إعداد مسودة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات نزيهة وفق الدستور الجديد تحت إشراف الأمم المتحدة. وأكد أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له إقرار المسائل المتعلقة بدستوره الجديد، وأصر دي ميستورا على ضرورة التخلي عن أي شروط مسبقة.
وامتنع رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري عن أي تصريحات صحافية بعد وصوله إلى جنيف امس الخميس، ولم يتحدث عن إمكانية إجراء حوار مباشر.
وحسب مصادر صحافية من الامم المتحدة فان وفد النظام السوري يضم 12 عضواً، الجعفري رئيسا ومستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، والسفير السوري في جنيف حسام الدين آلا، وعضوي مجلس الشعب، أحمد الكزبري وعمر أوسي، وكذلك أمجد عيسى وأمل يازجي وجميلة شربجي وحيدر علي أحمد وأسامة علي، والعقيد سامر بريدي.
يحيى العريضي لـ”القدس العربي”: هناك تخوف من تحول المناطق الامنة الى واقع وبداية للتقسيم
من جهة اخرى قال د. يحيى العريضي عضو الوفد الاستشاري المشارك في مفاوضات جنيف لـ”القدس العربي” انه لا يتوقع اي اختراق جدي خلال هذا الجولة من المفاوضات، مؤكدا هنالك اطراف عدة تحاول عرقلة الحل في سوريا.
وحول خيارات المعارضة في حال فشلت العملية السياسية قال العريضي “خيارات الشعب السوري كثيرة”.
وحول المناطق الامنة التي ينوي الرئيس الامريكي دونالد ترامب اقامتها في سوريا عبر العريضي لـ”القدس العربي” عن مخاوفة من ان تتحول هذه المناطق الى واقع يؤدي في النهاية الى تقسيم سوريا”.
القدس العربي