أكد وزير الخارجية البريطاني الاسبق ورئيس لجنة الانقاذ الدولية ديفيد ميليباند أن سوريا تواجه أصعب أزمة انسانية تشهدها المنطقة فى القرن الحالي. وشدد ميليباند – فى حوار اجراه لبرنامج “هارد توك” واذاعه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الاربعاء – على ضرورة أن تعمل السياسة على وقف عمليات القتل، معربا عن خشيته من المخاطر التى يتعرض لها فريق لجنة الانقاذ الذى يعمل على الأرض فى سوريا والدول المجاورة ويتواجد فى قلب المعركة منذ ثلاثة اعوام. وقال ميليباند إنه من واجبه – باعتباره يعمل فى منظمة انسانية – الا يتبنى موقفا أو رؤية سياسية والالتزام بمساعدة المواطنين دون تمييز سواء كانوا فى منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية أو منطقة يسيطر عليها المتمردون أو كانوا لاجئين فروا من الدول المجاورة، مشددا على أن المسئولية تحتم على عاملى الإغاثة الانسانية عدم اتخاذ مواقف سياسية وتبنى القيم الانسانية الأساسية. وأكد ميليباند أنه يقود منظمة تعامل الناس بغض النظر عن الانتماء السياسى، وأنه قضى عمله فى الحكومة يعمل بالسياسة ويفكر فى كيفية استخدامها لحل المشاكل، لكن الان يرى ماذا يحدث عندما تصبح السياسة والحكم هى مصدر المشاكل وسببا فى الحرب الأهلية .. معربا عن أمله فى احداث تغيير من خلال دوره فى مجال الاغاثة الانسانية.