ريم احمد
التقرير السياسي ( 2 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أمل بلاده والدول الأخرى المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ، في إقناع روسيا بضرورة تغيير نظام بشار الأسد في سوريا، لضمان تحسن في مواجهة التنظيم.
وقال فابيوسأنه يجب أن “نتفق مع الروس، الذين يلعبون دورا مهما في سوريا ويأملون بعدم حدوث الفوضى هناك.”
وأوضح فابيوس أن الأحداث الأخيرة في سوريا تدل على أن نظام الأسد غير قادر على مواجهة تحركات تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن التنظيم احتل مدينة تدمر السورية ومن الممكن أن يبدأ التحرك نحو دمشق.
في سياق ذا صلة بما سبقه، دعا عضو الهيئة السياسية والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة التحالف الدولي إلى أن يقوم بتحمل مسؤولياته تجاه دعم الثوار الذين يقاتلون تنظيم الدولة في شمال وجنوب سورية دون تلقي أي دعم بالذخائر أو الأسلحة أو حتى المعلومات الاستطلاعية.
و انتقد البحرة ، في بيان صادر عن الائتلاف ، الخطة التي يعمل عليها التحالف الدولي في محاربة التنظيم في سورية، وتجنب التحالف لاستهداف مواقع نظام الأسد الذي يستمر بمساعدة التنظيم للسيطرة على مناطق الثوار.
وأوضح أن نظام الأسد في المرحلة الأخيرة يقوم بالتمهيد لهجوم تنظيم الدولة على مناطق الثوار عبر استهدافها بالقصف الجوي كما حدث في مارع بريف حلب منذ عدة أيام، دون أي تحرك من التحالف لحماية الثوار والتغطية لهم لصد هجوم عناصر التنظيم وحماية المدنيين.
هذا وعقد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة اليوم مؤتمراً في العاصمة الفرنسية باريس من أجل مراجعة إستراتيجيته في العراق وسورية بعد التقدم الذي أحرزه التنظيم في الأسابيع الماضية على الرغم من شن طائرات التحالف نحو أربعة آلاف غارة جوية على مواقع التنظيم.
من جهة اخرى، أبلغ رئيس الائتلاف الوطني السوري “خالد خوجة” رئيس هيئة الأركان قراراً يقضي بحل المجلس العسكري الأعلى وتشكيل لجنة للتواصل مع القوى العسكرية الفاعلة على الأرض مع الحفاظ على كتلة الأركان الحالية في الائتلاف الوطني.
وقد جاء هذا القرار بسبب عدة شكاوى قدمتها الفصائل العسكرية الفاعلة على الأرض بحق المجلس العسكري الأعلى، إضافة للمستجدات والتغييرات التي طرأت على أرض المعركة في الآونة الأخيرة.
وقد قرر المجلس العسكري الأعلى عقد اجتماع طارئ مساء اليوم الثلاثاء للنقاش حول القرار.
وبالعودة لتنظيم الدولة الاسلامية، توقع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن يطول أمد الحرب التي يخوضها التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية.
وفي رسالة بعث بها عبر الهاتف إلى مؤتمر التحالف الدولي المناوئ لتنظيم الدولة في العاصمة الفرنسية باريس، وصف كيري اليوم الثلاثاء الحرب على داعش بأنها “حرب لسنوات عدة”.
في الوقت نفسه أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد المؤتمر على “التصميم الكامل” للتحالف الدولي في حربه على تنظيم الدولة.
من جانبه طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مجددا بتقديم المزيد من الدعم العسكري لقوات بلاده، فيما أكد كيري على توريد واشنطن لأسلحة مضادة للدبابات إلى العراق خلال الأسبوع الجاري.
هذا وقد صرَّحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، بأن المسؤولين في واشنطن اطلعوا على تقارير تفيد بقيام نظام الأسد بتنفيذ غارات جوية داعمة لتنظيم “الدولة” في حلب.
واتهمت “هارف” نظامَ الأسد بالعمل على تقوية تنظيم “الدولة” قائلة: “في الحقيقة، ليس هناك أداة للتجنيد لصالح تنظيم الدولة أفضل من وحشية نظام الأسد، لقد خسر بشار الأسد شرعيته منذ أمد طويل، ولن يكون شريكًا فعلًا في مكافحة الإرهاب رغم ما يُعلنه على الملأ، ومع توارد التقارير الأخيرة فالنظام يسعى بشكل فعَّال لتقوية موقف تنظيم الدولة من أجل أسبابه المريضة، وهو ما يُحتِّم بالضرورة تحولًا سياسيًّا لاستقرار سوريا وحماية الشعب السوري.