أعلنت ألمانيا استعداد دول في الاتحاد الأوروبي لاستقبال 1500 مهاجر من الأطفال في الجزر اليونانية، بينما يجري الرئيس التركي ومسؤولون في الاتحاد محادثات في بروكسل حول ملف اللاجئين.
وقالت الحكومة الألمانية في بيان لها اليوم، الاثنين 9 من آذار، إن تحالفًا من دول “متطوعة” في الاتحاد الأوروبي، ينظر في استقبال ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين العالقين في مخيمات في اليونان، كإجراء دعم “إنساني”.
يأتي ذلك بعد اجتماع استمر لست ساعات بين الحكومات المشاركة، ضمن الجهود المبذولة لدعم اليونان في مواجهة أزمة اللاجئين، بحسب وكالة “فرانس برس“.
وأعلنت ألمانيا استعدادها لأخذ حصتها “المناسبة”، بينما لم يحدد البيان بقية الدول المشاركة في هذا التحالف.
وأشار البيان إلى أن الأطفال المستهدفين، هم المحتاجون لعلاج طبي عاجل أو ليسوا برفقة أحد أولياء أمورهم، وتقل أعمارهم عن 14 عامًا وأغلبيتهم من الفتيات.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي يعقدون اليوم، محادثات في بروكسل تتمحور حول أزمة الهجرة، يلتقي خلالها أردوغان، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين.
وأمر الرئيس التركي، الجمعة الماضي، خفر السواحل التركي، بمنع محاولات العبور “المحفوفة بالمخاطر” في بحر إيجه بعد وصول أكثر من ألف و700 مهاجر إلى جزيرة “ليسبوس” وأربع جزر أخرى في بحر إيجه قادمين من تركيا، خلال الأسبوع الماضي.
ويحاول عشرات الآلاف من طالبي اللجوء منذ نحو عشرة أيام، بينهم سوريون، عبور الحدود البرية من الجانب التركي إلى اليوناني، بينما تواصل اليونان تشديد إجراءاتها الأمنية في وجهة اللاجئين.
يأتي ذلك بعد إعلان أنقرة عدم منع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي، بداية آذار الحالي، بحجة أنها لم تعد قادرة على تحمل أعباء اللاجئين، وذلك بعد تصعيد عسكري بين تركيا والنظام السوري في إدلب، توقف الخميس الماضي بموجب اتفاق تركي- روسي.
بينما أسفرت العمليات العسكرية في ريفي إدلب وحلب خلال الأشهر الأخيرة عن نزوح نحو مليون شخص باتجاه الحدود التركية.
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي التقيا أردوغان في أنقرة، الأربعاء الماضي، في وقت طالبت فيه تركيا بمزيد من الدعم فيما يتعلق بملف اللاجئين.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في عام 2016، لاتفاق “إعادة القبول“، ويهدف لمحاربة الهجرة غير الشرعية، كما يقضي بأن تقدم بروكسل مساعدات بمليارات الدولارات مقابل قيام السلطات التركية بمنع تدفق المهاجرين، بينما اتهمت أنقرة مرارًا دول الاتحاد بعدم الوفاء بتعهداتها.
نقلا عن عنب بلدي