حاصرت دوريات سوريا الديمقراطية منذ عدة أيام بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي بعد المظاهرة الاحتجاجية التي خرج بها الأهالي مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشة والخدمات
٥ أيام من الحصار وحرق الممتلكات
واصلت دوريات سوريا الديمقراطية “قسد” نقلاً عن شبكة دير الزور ٢٤ يوم أمس، حصار بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي لليوم الرابع على التوالي بعد خروج أبنائها في المظاهرة المطالبة بتحسين ظروفهم المعيشة بعد صلاة الجمعة.
فعلى وقع تفاقم الوضع المعيشي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات ونفوق أغنام الأهالي لعدم توفر الأعلاف قطع المتظاهرون الغاضبون طرقات البلدة بالإطارات المشتعلة مطالبين بتخفيف معاناتهم وتوفير فرص عمل وتدارك الوضع الاقتصادي، إلاّ أنّ دورية تابعة لمجلس هجين العسكري باغتتهم لفتح الطريق بالقوة وتفريقهم.
أرسلت على إثرها قوات سوريا الديمقراطية التعزيزات وأغلقت مداخل الطرقات قبل أن تباشر بحملة اعتقالات ومداهمات وحرق المنازل بما فيها حرق منزل إمام القرية وشقيقه والاعتداء بالضرب على الأطفال والنساء وكبار السن للضغط لتسليم المشاركين بالتظاهرة.
ولم يكتف عناصر قسد بنهب المنازل وحرقها وفرض حظر تجوال ومنع دخول المدنيين وخروجهم مما أدى إلى نقص الأدوية والغذاء، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية بقيمة ٣٠ ألف دولار كلفة حرق السيارة مقابل وقف الحملة التي أظهرت مشاهد منها إطلاق عناصر الدوريات الرصاص العشوائي بين المنازل لإرهاب الأهالي الذين ناشدوا وجهاء عشائر المنطقة والقرى المجاورة بالتدخل.
كما واصلت دوريات “PYD” لليوم الثالث حصار قرى السفافنة العرقوب المرشدة السوسة بريف دير الزور الشرقي تخللها قطع خدمة الكهرباء والنت وإجبار أصحاب المحال على إغلاقها تحت تهديد السلاح وإطلاق النار بالهواء والاعتداء بالضرب على المارة بالطرقات بينهم أصحاب صهاريج المياه رداً على مداهمة مجهولين إحدى مقارها في السفافنة وقتل واحد وخطف اثنين آخرين قبل اعلان تنظيم الدولة الثلاثاء مسؤوليته عن الهجوم.
وأطلق أهالي القرى المحاصرة حسب مراسل الشرقية نداء استغاثة بعد انقطاع الماء والخبز والمواد الأساسية عن منازلهم بسبب الحصار الذي يفرضه مجلس هجين العسكري.
حجج وتبريرات لملاحقة الأهالي
اتهمت صفحات المنطقة الشرقية قوات سوريا الديمقراطية بخلق الذرائع لتبرير حملات الملاحقة والاعتقال بحق الأهالي في قرى ريف دير الزور للتضييق عليهم وتجويعهم
واعتبرت شبكة نداء الفرات وصف المشاركين الخارجين ضد ممارسات سوريا الديمقراطية في عدد من قرى وبلدات ريف دير الزور في الآونة الأخيرة بالإرهابيين على طريقة النظام لخدمة مخططاتهم وتبرير تدخلاتها لقمع المطالب الشعبية في ظل تفاقم الوضع المعيشي للأهالي القاطنين ضمن المنطقة الغنية بمصادر الثروة وحقول النفط.
عزل مسؤول بعد اتهامه بالوقوف لجانب الأهالي
خرج أبناء قرى ريف دير الزور لليوم الثاني على التوالي للاحتجاج أمام مبنى مجلس دير الزور المدني التابع للإدارة الذاتية في منطقة المعامل ٨ كم شمال المدينة بعد قرار اقالة غسان اليوسف رئيس المجلس وتنصيب محمد الرجب مدير مكتب العلاقات في حزب سوريا المستقبل مكانه.
اتهمت صفحة الشعيطات الرسمية في بيان قبل يوم الإدارة الذاتية بمحاولة إقصاء وتهميش أبناء المكون العربي من المؤسسات الخدمية على رأسها المجلس أعلى سلطة مدنية.
موضحة أنّ الإدارة الذاتية أجبرت اليوسف على الاستقالة بعد اتهامه بتحريض أبناء المكون العربي على المطالبة بتمثيل سياسي من شأنه تقليص دور عناصرها في دير الزور.
و اتهم أحد وجهاء قبيلة البكارة في مشاركته خلال كلمة قوات سوريا الديمقراطية بعدم الالتزام بالشعارات والقوانين التي تقرها، معتبراً تصرفاتها تعاكس تصريحاته، وبأن قرار إقالة أيّ مسؤول يمثلهم او استبداله شأن الأهالي المطالبين كوادر قنديل برفع أيديهم عن مدينتهم والعمل على تحقيق مطالبهم السياسة والاقتصادية والاجتماعية المشروعة مع مواصلة الكوادر التعليمية والمجمعات التربوية الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في ريف المحافظة.
تقرير خبري بقلم: نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع