أظهرت صورا نشرتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، لحظات بكاء مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، في مجلس عزاء أقامه في منزله بذكرى عاشوراء، بينما يغص اللواء قاسم سليماني بالضحك مع قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، في ظل غياب للرئيس الإيراني حسن روحاني.
ونشرت وكالة “إرنا” الإيرانية، صورا للرئيس الإيراني حسن روحاني، في مجلس عزاء آخر في “حرم عبد العظيم الحسني”، أعرب فيه عن أمله في أن تتخلص الشعوب اليمنية والعراقية والسورية من شر المعتدين والإرهابيين.
وأثارت الصور تساؤلات بشأن الشخصيات التي حضرت مجلس عزاء خامنئي، وجميعهم من التيار المتشدد، ومنهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، دون غيرهم من الشخصيات الإصلاحية، وعلى رأسها حسن روحاني رئيس الجمهورية، وهاشمي رفسنجاني المرشح الأبرز لخلافة خامنئي.
وفسر مختصون في الشأن الإيراني، تواصلت معهم “عربي21“، غياب الإصلاحيين عن مجلس خامنئي في أبرز شعائر دينية تقيمها إيران خلال العام، بأن ذلك قد يدل على وجود حسابات لدى الجانبين.
وقال علي زادة، مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية والباحث الإيراني المعارض، إن “حضور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بجانب مرشد الثورة علي خامنئي، هو بمثابة رد اعتبار لنجاد بعد منعه من الترشح للانتخابات الرئاسة الإيرانية”.
وذهب الباحث الإيراني في تحليله، إلى أن ذلك يوحي بالقول إن أحمدي نجاد ما زال مقربا من خامنئي وهو من كبار مستشاريه، وما زال يحتفظ بمكانته الكبيرة التي وصفها زادة بمقولة “نجاد منا آل البيت”.
ونصح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في أيلول/ سبتمبر الماضي، الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في 19 أيار/ مايو 2017.
وعن حسابات تيار الإصلاحيين في غيابهم عن حضور مجلس “عزاء الغرباء” بمنزل خامنئي، قال علي زادة، إن “غياب رفسنجاني قد يفهم من خلال أن تواجد أحمدي نجاد، قد يكون هو السبب، لكن غياب روحاني قد يكون لضرورة تواجده في مجلس عزاء بمكان آخر”.
يذكر أن مكتب رفسنجاني اتهم ضمنيا خامنئي في مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، بتدبير مؤامرة ضد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وتشويه صورته بسبب بعض المواقف التي يتخذها من أجل مصلحة النظام الإيراني.
صورة روحاني في مجلس عزاء “حرم عبد العظيم الحسني”