غمرت مياه الأمطار شوارع العاصمة دمشق وأزقتها في مشهد تكرر من جديد, التي كشفت ضعف أداء المؤسسات الخدمية بالاستعداد لمثل هكذا طوارئ.
سارعت وسائل الإعلام الموالية لنقل مشاهد المياه وهي تملأ شوارع دمشق في أقل من ساعة من الأمطار الغزيرة التي هطلت في دمشق أمس حتى عاد شلال وادي السفيرة ثانية في ركن الدين ليشق طريقه بعد غزارة الهطولات التي لم تكن ضمن التوقعات.
المطر الذي لم يستمر لأكثر من ساعة كان كفيلاً بإحداث برك مياه وسيول في عدة مناطق في دمشق دون تسجيل أي حوادث منها نفق الثورة وطريق بيروت وسوق الصالحية ومنطقة ركن الدين الأمر نفسه في مشروع دمر, ما أدى إلى غرق سيارة كانت مركونة في المكان.
الواضح من تكرار المشكلة يضع الجهات المسؤولة أمام العديد من الأسئلة المطروحة من قبل المواطنين لماذا كل تلك المليارات التي تم صرفها على شبكات الصرف الصحي في دمشق وضواحيها لنكون أمام مشاهد يجسد ضعف الإداء والكفاءات.
تساؤلات كثيرة من ضمنها, حينما ترصد الحكومة مليارات الليرات لتحسين شبكات الصرف الصحي والطرقات والشوارع, وتقديم أفضل الخدمات للمواطن نستبشر خيراً على حد تعبير أحدهم, لكن حينما يهطل مطراً غزيزاً كالذي مرَّعلى دمشق وباقي مدن سوريا, يكشف بكل وضوح مقدار الفساد والتقصير, ندرك أن هذه المليارات ذهبت أدراج الرياح ولم توظف في الغاية التي رُصدت لأجلها, ولو ذهبت في محلها لم نشهد شوارع دمشق وأزقتها تغرق بالمياه وتشل حركة السيل وتعطل مشاغل الناس وأعمالهم ليبقى المواطن والخدمات المقدمة آخر هم المسؤولين.
المركز الصحفي السوري