ساعة واحدة هي حصة أهالي العاصمة السورية دمشق من الكهرباء منذ صباح اليوم، الخميس 31 كانون الأول، في ظل أعطال طالت الشبكات الرئيسية المغذية.
اعتاد الدمشقيون الحرمان من الكهرباء، لعوامل عديدة أدت إلى شلل في الشبكات المغذية، منها خروج منابع النفط عن سيطرة نظام الأسد وإصابة محطات التوليد بأضرار فادحة، إضافة إلى استحالة استجرار الكهرباء من الدول المجاورة.
أبو أحمد، أحد قاطني حي ركن الدين الدمشقي، أوضح أن الكهرباء شهدت انقطاعًا شبه كامل اليوم، دون معرفة أسباب ذلك، وأضاف في حديث إلى عنب بلدي أنه لدى مراجعته المؤسسة قالوا إنها لن تاتي حتى الفجر.
مدير المركز الذي زاره أبو أحمد ألقى باللائمة على المواطنين “الإسراف الزائد يحدث أضرارًا في شبكة الكهرباء”، وتابع الرجل الدمشقي “الحق كلو عالمواطن.. لازم يقنن ويستغني عن الدفاية والبراد.. والأضوية مالها طعمة لك عمي”.
انتقاد مدير المركز للمواطنين كان تكرارًا لما قاله عماد خميس، وزير الكهرباء، في الثامن من الشهر الحالي “إن السبب الرئيسي والمباشر في زيادة ساعات التقنين خلال الشتاء والأيام الباردة، هو استخدام الكهرباء لأغراض التدفئة”.
سيحتفل أبو أحمد مع عائلته “عالعتمة” في منزلهم الصغير مع دخول العام الجديد، وقال ساخرًا “منلبس منيح ومنتغطى بالحرامات ومنغني عتابا مع المرا.. هي أحلى احتفال على ضو الشموع”.
يبلغ سعر ليتر المازوت 130 ليرة سورية حكوميًا، لكنه يباع “حرًا” في دمشق بنحو 200 ليرة لليتر الواحد “بعد ألف واسطة”، وهنا أزمة أخرى يعاني منها أبناء العاصمة، فلا محروقات ولا كهرباء تقي برد الشتاء، في ظاهرة تزداد مأساوية كل عام.
“الله يكون بعون النازحين يلي مالون بيوت.. يلي بشوف مصيبة غيرو بتهون عليه مصيبتو”، ينهي أبو أحمد حديثه إلى عنب بلدي، راجيًا الله أن يحمل العام الجديد انفراجًا في “الأزمة” كما يحلو له تسميتها.
عنب بلدي