البداية من صحيفة “التلغراف” البريطانية:
نشرت صحيفة “التلغراف” البريطانية تقريراً، ترجمت صحيفة “عنب بلدي” مقتطفات منه، وذكرت فيه أن النواب دعموا إنشاء منطقة آمنة فوق المستشفيات، واستخدام سفن حربية وطائرات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني للرد في حال خرقت المنطقة.
“جون وودكوك”، الصديق المقرب” لكوكس”، تحدث إلى “التلغراف”، وقال: “عندما كانت جو حية دعمت إنشاء منطقة آمنة لحماية المدنيين في سوريا، وأكدت أن القوات المسلحة البريطانية من الممكن أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الموضوع”.
وتم اغتيال “جو كوكس” ، مساء الخميس 16 يونيو / حزيران، على يد رجل خمسيني، أطلق النار عليها خلال وجودها في “بيرستال” شمال إنكلترا، للترويج لبقاء بلادها في الاتحاد الأوروبي.
وعرفت “جو كوكس” بمواقفها الإنسانية وتأييدها لقضية لشعب السوري، والتنديد بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين من قتل وحصار وتجويع، كما انتقدت سياسة بلادها المتذبذبة حيال التدخل لإنهاء معاناة السوريين.
واعتبر وودكوك أن “هذا هو الوقت المناسب لبريطانيا لإظهار الشجاعة والتصميم الذي أظهرته جو نفسها، من خلال اتخاذ إجراءات أكثر جرأة لوضع حد لسفك الدماء في سوريا”.
بدورها نقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع البريطانية (لم تسمه)، قوله، “إن الوزارة تفكر جديًا في كل الخيارات لوقف قصف المدنيين في سوريا، بما فيها المنطقة الآمنة”.
العقيد “هاميش دي بريتون غوردون” قال للصحيفة إنه “ليس هناك حل عسكري في سوريا، والآن هو الوقت المناسب لتكون بريطانيا جريئة.. على أقل تقدير إنشاء مناطق آمنة فوق المستشفيات”.
ونطالع في جريدة النهار اللبنانية:
…وأخيراً منطقة حظر طيران في سوريا!
قالت الصحيفة: “في تصعيد جديد في الحرب السورية، هددت وزارة الدفاع الاميركية النظام السوري بأنها ستسقط المقاتلات السورية التي تهدد قواتها الخاصة العاملة في شمال سوريا وحلفاءها من الوحدات الكردية العاملة في اطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة”.
وجاء التحذير الاميركي، بعد حادثين وقعا قرب الحسكة عندما قصفت مقاتلتان سوريتان الخميس الماضي أربعة مواقع كردية يعرف أنها تضم قوات أميركية خاصة. ومع أن أحداً لم يصب بأذى، شكل الحادث تحدياً لواشنطن التي حرصت دائماً على أن قواتها المنتشرة في سوريا وقوات المعارضة التي تدربها مكلفة حصراً محاربة “تنظيم الدولة” لا جيش النظام. والحادث الثاني سجل الجمعة عندما عادت مقاتلات النظام إلى المنطقة قبل أن تطاردها مقاتلات أميركية وتبعدها.
هذان الحادثان دفعا واشنطن الى توجيه تحذير مباشر وواضح من أنها سترد عسكرياً وبقوة على أي مقاتلة تهدد العمليات المشتركة. وصرّح مسؤول عسكري أميركي لشبكة “سي ان ان” الاميركية للتلفزيون: “إذا حاول السوريون ذلك مجدداً، سيكونون معرضين لخطر كبير بخسارة مقاتلة”.
لا شك في أن التزام واشنطن إقامة منطقة حظر طيران صار أكثر تعقيداً مع الانخراط العسكري الروسي في الحرب السورية ونظام الدفاع الصاروخي “اس 400″ الذي أعلن الروس نشره في سوريا. هذا إضافة إلى أن فرض حظر فوق مناطق تنشط فيها القوات الكردية سيثير حفيظة تركيا التي ضغطت طويلاً من أجل إقامة منطقة حظر على حدودها. لكنّ أمريكا، التي تركت خطوطها الحمر تنتهك مرة تلو الأخرى ما دام الضحايا من السوريين والخسائر سورية أيضاً، باتت في وضع حرج بعدما بلغ التهديد قواتها التي تحمل تفويضاً واضحاً بالبقاء بعيدة عن خط النار، فهل تتمسك بـ”حظر الطيران” هذه المرة أم تذعن للروس مجدداً وتُدخل الأسد في الاتفاق الروسي – الأميركي للتنسيق في سوريا؟
وفي موضوع متصل، نشرت صحيفة التايمز:
مقالا تدعو فيه، بريطانيا إلى استقبال المزيد من اللاجئين، بشرط أن يعودوا لبناء أوطانهم.
ويقول كاتب المقال، “روجر بويز”، “إن إعلان المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” الصيف الماضي استقبال أي هارب من الحرب أو الجفاف أو الفقر دفع بالملايين إلى أبواب أوروبا، وهو ما تسبب في قلق من انهيار نظام الرعاية الاجتماعية”.
ويضيف الكاتب، أن القادمين الجدد أصبحوا يشكلون تصدعا في المجتمعات الأوروبية إذ أنهم يندمجون في العملية الاقتصادية، ولكنهم يرفضون النظام الاجتماعي.
ويذكر أن التوتر ظهر جليا في ألمانيا إذ أن الفتيات تركن المسابح العامة مخافة أن يتعرضن للتحرش الجنسي، كما أن المكتبات أصبح عليها أن تتأقلم مع مرتادين جدد ليس لهم أدنى الكفاءات المطلوبة.
ويرى أن الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا جعلتها لا تقدر على التكفل بهم، على الوجه الصحيح.
المطلوب من بريطانيا، بالنسبة للكاتب، هو أن تستقبل اللاجئين لتدريبهم وتأهيلهم لإنجاز المشاريع في بلدانهم، وبناء أوطانهم بالطريقة الصحيحة.
أضاف، “إن الحروب في الشرق الأوسط لن تنتهي قريبا، ولا يمكن ترحيل الناس إلى ساحات الحرب”.
المركز الصحفي السوري _ صحف