إلى جانب التعبير عن مشاعر غضب شديد مما يبثه التلفزيون التركي الرسمي بشأن الصراع مع الشعب الفلسطيني، أدت دعوة لإفطار إلى أزمة جديدة في العلاقات التركية-الإسرائيلية.
وكشف موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” اليوم النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية احتجت بشدة على إقامة السفير التركي في تل أبيب مأدبة إفطار في بيته على شرف زعيم الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح قبل أسبوع.
ونوهت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية احتجت أمام السفير كمال أوكام على دعوة صلاح “الذي يصر على رفض شرعية وجود إسرائيل ويعمل على التحريض على إسرائيل في الحرم القدسي ويصر على نفي أي حق لليهود في المكان”.
وبحسب الصحيفة فقد أعادت الوزارة في برقيتها للسفير للأذهان حقيقة أن صلاح أدين بتهمة التحريض والاعتداء على رجال الشرطة وأمضى فترات في السجون بسبب سلوكه “الإشكالي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية الإسرائيلية أوضحت لأوكام أن الشيخ صلاح “يعد العنصر الأكثر إسهاما في توتير الأوضاع في القدس”، مستهجنة أن يتم “تكريمه على هذا النحو”.
واستدركت الصحيفة بأن الاعتقاد السائد في تل أبيب بأن دعوة صلاح للإفطار لم تكن بمبادرة السفير بل إنها جاءت كجزء “من تعليمات صدرت من أنقرة”، مشيرة إلى أن هناك مخاوف في تل أبيب من أن تكون دعوة صلاح تأتي “في إطار توجه تركي لتطوير العلاقات مع الحركة الإسلامية بقيادة صلاح”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير التركي رفض الانتقادات الإسرائيلية واعتبر دعوة صلاح تأتي في إطار المناشط “الطبيعية” التي تعكف على تنفيذها السفارة.
وفي سياق آخر، عبرت إسرائيل عن غضبها الشديد من برنامج بثته النسخة الإنجليزية من التلفزيون التركي الرسمي حول الصراع بين الاحتلال والشعب الفلسطيني.
وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” الليلة الماضية أن البرنامج “لم يتبن فقط الرواية الفلسطينية للصراع، بل إنه أضفى شرعية على استخدام الفلسطينيين للإرهاب ضد إسرائيل”.
من ناحيته، كتب الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية عمونئيل نحشون تغريدة على “تويتر” جاء فيها: “الخدمة الإنجليزية في التلفزيون التركي في خدمة الدعاية الفلسطينية الكاذبة، هذه ليست صحافة”.
العربي21