هي ليست الدعوة الأولى من نوعها وإنّما الثانية لمطلقها لتأتي بعد عاد وأطلقها بعد تسعة أشهر على مقاله الأخير المنتقد الذي حمل عنوان “اطردوا الأشرار”.
كلا المقالين أعلاه هما للكاتب الصحفي جميل الذياب، والذي لم يعمم بهما على جميع اللبنانيين وإنما إختص فئة معينة وصفها بـ” عملاءإيران من الجالية اللبنانية” و “الثعالب الطائفيين” الناقمين على الخليج ومقرراته، والخاضعين لأجندة إيران وحزب الله.
هذا الموقف العنيف لم يأتِ من فراغ بل ردة فعلٍ لما يقوم به وزير الخارجية جبران باسيل بغطاء حكومي من اتخاذ مقررات تضرّ بمصلحة لبنان في المحافل العربية.
اليوم وانطلاقاً ممّا صفّ و وصف في مقال جميل الذياب، أصبح اللبناني منعوتاً بالجحود والنكران وتسويق الأكاذيب، واستحال لبنان ببركة الوزير العوني إلى مستعمرة إيرانية تقف ضد المملكة العربية السعودية.
هذه الحملة لم تقتصر فقط على “باسيل” بل ساقت كل الممارسات التي تخطى بها لبنان هيبة المملكة، منها “المؤسسة العسكرية” والتي كانت دوماً محور عناية السعودية مالياً عبر الهبات المتعددة، هذه الهبات والتي كما أشار الكاتب كان الهدف منها أن تقوم المؤسسة بأدوارها الوطنية، لا أن تتحول إلى خنجر إيراني.
هذا المقال الجازم لم ينسّ كاتبه شيئاً ليكون أيضاً للهاشتاغات التويترية حصة من الإنتقاد نظراً لتسخير جمهور الممانعة مواقع التواصل لأجل رمي المملكة بالشتائم والسباب والكلمات النابية.
أكثر من نصف لبناني من مختلف الطوائف يعملون في دول الخليج هذا العدد الذي رصده المقال والذي أصبح مهدداً بفعل تهوّر فريق سياسي استدعى الرد الكترونياً فكان هاشتاغ “#باسيل_قاطع_الأرزاق ” هو السبيل لتبرئة اللبنانيين من أفعال وزيرهم والفئة التي تلتف حوله.
تحت هذا الهاشتاغ اتهم الناشطون جبران باسيل بقطع أرزاق المهاجرين وبتشويه صورة لبنان واللبنانيين لأجل مصلحة إيران وحزب الله.
موقع جنوبية