يلعب التعليم ما قبل المدرسي دورًا حاسمًا دورٌ في دعم النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي للأطفال الصغار، وخاصةً من هم من خلفيات هشة. لا يُعدّ حصول أطفال اللاجئين السوريين في تركيا على تعليم ما قبل المدرسة عالي الجودة حاجةً تنمويةً فحسب، بل يُعدّ أيضًا عاملًا أساسيًّا في اندماجهم الاجتماعي ورفاههم على المدى الطويل.
هدفت هذه الدراسة إلى سد فجوة معرفية مهمة في الأدبيات الحالية من خلال تجميع البحوث حول تعليم ما قبل المدرسة لأطفال اللاجئين السوريين في تركيا. وقد استوفت 23 دراسة معايير الإدراج، وتم تضمينها في هذه الدراسة.
تشير النتائج إلى فعالية تدخلات محددة، مثل القراءة التفاعلية للكتب، وبرامج المدارس الصيفية، والتدريب على المهارات الاجتماعية، وبرامج تثقيف الوالدين، في تعليم أطفال اللاجئين. ومع ذلك، تُسلّط نتائج الدراسة الضوء على العدد المحدود لدراسات التدخل، والحاجة إلى المزيد من البحوث في هذا المجال.
تشمل التحديات المحددة المتعلقة بتعليم ما قبل المدرسة لأطفال اللاجئين السوريين طيفاً واسعاً، يشمل قضايا تتعلق بالاندماج الاجتماعي، والحواجز اللغوية، وتدريب المعلمين، والديناميكيات الثقافية المعقدة، وتُبرز الحاجة المُلحة إلى إصلاحات شاملة في نظام التعليم والسياسات ذات الصلة. فيما يتعلق بالتطبيق العملي، تُسلّط نتائج الدراسة الضوء على أهمية برامج التدخل المبكر، ومبادرات تمكين الوالدين، والجهود المبذولة لتعزيز التكامل الاجتماعي والثقافي.
ويُعدّ اعتماد مناهج دراسية مراعية للتنوع، مصحوبة بتدريب شامل للمعلمين، عنصرًا أساسيًا في تعزيز التعليم الشامل والداعم لمرحلة ما قبل المدرسة. وتُقدّم نتائج هذه الدراسة توصيات قابلة للتطبيق لتحسين جودة التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة لأطفال اللاجئين السوريين في تركيا.