أكّدت دراسة جديدة نشرها موقع “Science Direct” منذ عدّة أيّام أنّ استخدام المياه المعبأة بعبوات بلاستيكية، أكثر ضرراً بالبيئة بمقدار 3 آلاف و 500 مرة من مياه الصنبور.
أفاد الموقع المذكور بأنّ معهد برشلونة للصحة العالمية “ISGlobal” أجرى دراسة على المياه المعبأة في عبوات بلاستيكية في مدينة “برشلونة” الإسبانية وأظهرت النتائج أضرار تلك الزجاجات المعبأة على العالم بأكمله.
أظهر الباحثون أن صنع الزجاجة الواحدة يتطلب 3 أضعاف الكمية التي تحملها الزجاجة بالفعل, وأكّدوا أنه إذا تحول جميع السكان إلى شرب المياه المعبأة في عبوات، فإن الإنتاج الذي سيكون ضرورياً سيقتل 1.43 نوعاً سنوياً من الحيوانات والنباتات في البيئة.
وأضاف الباحثون أنّ استخراج المواد الخام سيكلف حوالي 83.9 مليون دولار, بالإشارة إلى أنّه سيكون هناك تأثير أكبر بـ “ألف و400” مرة على النظم البيئية و “3 آلاف و500” ضعف على تكلفة استخراج الموارد.
وفي ذات السياق فقد أكّدت العديد من الأبحاث التي أجريت على المياه المحفوظة بقوارير, بحسب موقع “أريد” وجود تلوث للعينات المائية بمواد كيميائية بنسب متفاوتة، اعتماداً على ظروف التخزين ومدة التخزين ودرجة الحرارة أو ما يعرف بـ “الأس الهيدروجيني” للماء أو نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الذائب في الماء وغيرها.
وعلى ضوء نتائج تلك الأبحاث المتباينة في الأزمنة والظروف يظل الجدل قائماً حول سلامة استخدام هذه القوارير المصنعة من مادة “البولي ايثيلين” أو غيرها من المواد البلاستيكية, المعروفة بخطورتها على صحة الانسان وعلى البيئة بشكل عام.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ شعبية المياه المعبأة تستمر في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، إذ أنه بحسب دراسات عديدة في عام 2020، اشترى الأمريكيون 15 مليار غالون من المياه المعبأة وأصبحت واحدة من أكثر المشروبات شعبية في البلاد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع