أكدت مساعدة وزير الخارجية الفلسطيني للشؤون الأوروبية أمل جادو، أنهم لن يسمحوا لإسرائيل بكتم صوت الأذان في القدس.
وقالت جادو في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول في العاصمة التركية أنقرة، إن صوت الأذان لم ينقطع يوما في القدس منذ دخول الإسلام إلى المدينة، وشددت بأنهم لن يسمحوا بتطبيق القرار الإسرائيلي بمنع رفع الأذان.
وأوضحت أن القرار الإسرائيلي “انتهاك لحرية العبادة والاعتقاد وينافي للقوانين الدولية وحقوق الإنسان”.
وصادق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، في 8 مارس/آذار الجاري، على مشروع قانون تقييد الأذان، ويتوجب التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح ناجزاً.
وينص مشروع القانون على منع استخدام مكبرات الصوت للصلاة في الأماكن السكنية في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً (يشمل الحظر أذان الفجر)، ويفرض غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلي (ما بين 1300- 2600 دولاراً) على مخالفته.
وأشارت جادو إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي، يقضي أكثر من 5 آلاف شخص من أبناء شعبه في السجون الإسرائيلية، وجهت لغالبيتهم تهم سياسية.
وحول حبس إسرائيل ممثل وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” في قطاع غزة، محمد مرتجى، المعتقل منذ 12 فبراير/ شباط الماضي، لفتت الدبلوماسية الفلسطينية إلى اعتقال مرتجى يندرج في إطار الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وقالت “مرتجى اعتقل لأنه فلسطيني، إسرائيل أذنت لنفسها باعتقال كل فلسطيني”.
وأدانت جادو كل الاعتقالات داعية لتنسيق الجهود من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين بمن فيهم مرتجى.
وكانت محكمة “بئر السبع” الإسرائيلية، قررت مواصلة حبس محمد مرتجى، المعتقل منذ 12 فبراير وحدّدت المحكمة في جلستها بحضور مرتجى، يوم 8 مايو/ أيار المقبل، موعدا لجلسة محاكمته المقبلة.
وفي ردها على سؤال حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نقل سفارة بلاده في إسرئيل إلى مدينة القدس، أكدت أن هذه الخطوة ستنقل مجابهة الفلسطينيين لإسرائيل إلى العالمين العربي والإسلامي.
وقالت: “لا أحد سيكون راضٍ عن نقل الولايات المتحدة الأمريكية لسفارتها إلى القدس”.
وحول تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية، أكدت جادو تأييدها لهذه الخطوة، قائلة: “هذه الخطوة مكنتنا من توقيع اتفاقيات مع تركيا وتوطيد أواصر الصلة ومد مزيد من الجسور بيننا، من خلال زيارة وزير الثقافة والسياحة التركي نابي أوجي للقدس في الفترة الماضية”.
وذكرت الدبلوماسية وجود مشاورات مستمرة بين بلدها والجانب التركي في مختلف القضايا، علاوة على قضايا التعاون المشتركة بخصوص المياه والطاقة والبنية التحتية المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة.
المصدر: الاناضول