لا نريد في بلدنا من خطف رفاقنا” شعارٌ ردده عددٌ من الناشطين الأتراك في مظاهرة خرجت في ساحة غلطة سراي داخل مدينة اسطنبول التركية مساء أمس الثلاثاء، في إشارة إلى زهران علوش قائد جيش الاسلام، الذي وصل اسطنبول يوم الخميس الماضي.
وهتف المتظاهرون “علوش في تركيا ورزان في الحبس”، كما رفعوا لافتات طالبت بالحرية لنشطاء الغوطة الشرقية (رزان زيتونة وزوجها وائل الحمادي وسميرة خليل وناظم حمادي).
وقال ياسين الحاج صالح، زوج المختطفة سميرة خليل، في حديثه لعنب بلدي “هدفنا هو الضغط على الحكومة التركية لينال من خطف أحبابنا ورفاقنا جزاءه ويدفع ثمن ما فعله” مضيفًا “كيف يمكن أن يكون صاحب عبارة الديمقراطية تحت قدمي ضيفًا على الديمقراطية التركية.
وعبّر كرم دولة، عضو المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية وأحد المشاركين في المظاهرة، في حديثه لعنب بلدي عن تضامنه مع المختطفين، وطالب بمسائلة زهران علوش قضائيًا وبالكشف عن مصير المخطوفين و الإفراج عنهم.
وأشارت الناشطة التركية شناي أوزدن، أحد منظمي المظاهرة “نحن كمواطنين أتراك متضامنين مع الثورة السورية نطالب زهران علوش بالكشف عن مصير المختطفين ونرفض بقاء هذا المجرم في بلدنا كما نرفض أي مفاوضات محتملة بينه والسلطات التركية”.
بدوره قال محمد علوش، رئيس المكتب السياسي في جيش الإسلام في حديثه لعنب بلدي “لو علمنا بمكان هذه الوقفة الاحتجاجية لشاركنا فيها وضممنا صوتنا إلى صوت من يطالب بمعرفة مكان المخطوفين والإفراج عنهم”، مستهجنًا اتهام المشاركين في المظاهرة لفصيلهم بتهديد الناشطة رزان زيتونة ومشيرًا إلى أن جيش الإسلام عرض على رزان الحماية ورفضت، وهو من أدخلها إلى الغوطة بطرقه الخاصة.
وتحدّث علوش عن عشرات المختفين في الغوطة الشرقية بمن فيهم أقرباؤه، موجهًا اتهامه إلى “جيش الأمة” الذي أشار إلى تعامله مع النظام “كان منزل رزان قريبًا من مقر عصابة جيش الأمة، كما أنها اختطفت أمامهم بالإضافة إلى أن أحد عناصرهم هددها سابقًا”.
يُذكر أن الناشطين الأربعة عملوا على مشروع “مركز توثيق الانتهاكات” قبل اختطافهم في كانون الأول 2013 من منازلهم في الغوطة الشرقية تحت ظروف لا زالت غامضة حتى الآن.
عنب بلدي