الأناضول: أتهم رئيس الوزراء التركي، أحمد دواد أوغلو روسيا بالإشتراك مع النظام السوري في الظلم والقتل الممارس ضد المدنيين في سوريا، داعياً العالم لعدم السكوت حيال هذا الظلم المتولد من قصف قوات نظام الأسد وإرهاب تنظيم “داعش”.
جاء ذلك في كلمة له أمام المواطنين الأتراك خلال مشاركته في حفل تعريف بمشاريع عام 2016 وبعدها لبلدية أنقرة، حيث قال داود أوغلو: “أخاطب العالم بأسره، وكل إنسان لديه ضمير؛ لقد أصبحت روسيا شريكة للنظام السوري وأنصاره، الذين يقصفون المدنيين بوحشية في سوريا. يجب عدم السكوت الآن على آلام إخواننا الفارين من قصف النظام السوري وأعوانه في اعزاز وجبل التركمان وبايربوجاق وجميع المناطق. يجب عدم السكوت على عذاب إخواننا الفارين من إرهاب داعش”.
وأشار داود أوغلو أن بلاده لا تتحمل مسؤولية مواجهة الأزمة السورية بمفردها، في الوقت الذي تواصل تركيا تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات، للسوريين، محملاً مجلس الأمن الدولي وروسيا مسؤولية المأساة التي يواجهها السوريين.
وقال دواد أوغلو: “إن تركيا لا تتحمل بمفردها مسؤولية مواجهة الأزمة السورية، وهي التي أقدمت وحدها وستواصل إقدامها على تقديم كافة التضحيات، لكن وزر الجثث الـ36، التي لفظها البحر على سواحلنا أمس، يقع على عاتق المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، الساكت على هذه المأساة. وزر هذه المأساة يقع على عاتق العقلية، التي تستخدم الفيتو ضد كل قرار في الملف السوري، وعلى رأسها روسيا”.
وكانت فرق خفر السواحل التركية أنتشلت الثلاثاء، جثمان 36 مهاجراً غرقوا في بحر إيجة، بعد غرق قاربهم، خلال توجههم إلى اليونان وذلك قبالة سواحل قضاء “أيواليك” بولاية باليكسير” غربي تركيا.
جدير بالذكر أن الأزمة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بقصف مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، وتقول إن هذا التدخل “يستهدف مراكز تنظيم داعش”، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف، التي يستهدفها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.