أكد رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” أن السلطات التركية استلمت جثة الطيار الروسي الذي قتل عقب إسقاط طائرته التي انتهكت الأجواء التركية يوم الثلاثاء الماضي.
وجاءت تصريحات داود أوغلو هذه، قبيل مغادرته مطار “أسن بوغا” بالعاصمة أنقرة، إلى بروكسل للمشاركة في القمة التركية الأوروبية التي ستعقد عصر اليوم. مشيرا إلى أن السلطات التركية استلمت جثة الطيار الروسي ليلة أمس في تمام الساعة 01:45 بتوقيت أنقرة.
وأضاف داود أوغلو أنه تم إجراء مراسم دينية بمشاركة عدد من رجال الدين المسيحي الأرثوزوكسي المتواجدين في ولاية هاطاي الحدودية، ليتم إرسال الجثة إلى العاصمة موسكو وفقا لطلب الحكومة الروسية.
وردا على سؤال أحد الصحفيين حول إلقاء بعض الجهات اللوم على القيادة التركية في حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، قال داود أوغلو: “إن اتهام تركيا أو إلقاء اللوم على قيادتنا لا معنى لها ولا قيمة في المحافل الدولية، وإن هذه المحاولات من شأنها أن تلحق أضرارا كبيرة بالعلاقات الوطيدة بين تركيا وروسيا، فالمقاتلات التركية لم تعتدي على أية جهة، إنما قامت بواجبها في حماية المجال الجوي التركي من الانتهاكات، وذلك وفقا لقواعد الاشتباك التي أعلنا عنها مرات عدة “.
وأضاف داود أوغلو قائلا: “إن أرادت روسيا التعرف على المسؤولين عن حادثة إسقاط الطائرة، فعليها مراجعة نفسها، فالطائرات الروسية انتهكت الأجواء التركية لعدة مرات، على الرغم من تحذيراتنا المتكررة لهم، وحتى عندما تمت عملية إسقاط الطائرة، فإن الجانب التركي وجه عشرة تحذيرات خلال خمسة دقائق ومع ذلك تابعت المقاتلة الروسية عملية الانتهاك للمجال الجوي التركي “.
وفيما يخص تصريحات المسؤولين الروس، عقب حادثة إسقاط الطائرة من قبل المقاتلات التركية، أوضح رئيس الوزراء التركي، أن تركيا لا يمكنها قبول مثل هذه التصريحات، بالمقارنة مع حجم العلاقات الوطيدة القائمة بين البلدين.
الجدير بالذكر أن المقاتلات التركية، أسقطت يوم الثلاثاء الماضي، طائرة حربية روسية، انتهكن المجال الجوي التركي في منطقة هاطاي الجنوبية، وذلك عقب قيام المقاتلات التركية بتوجيه عشرة تحذيرات متتالية للطيارين الروسيين، بضرورة الابتعاد عن المجال الجوي التركي.
ترك برس