قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ” إن نظام الأسد و روسيا يمطرون القنابل على منازل المظلومين والأبرياء في سوريا يومياً”، مؤكداً أن تركيا فتحت أبوابها وقلبها لكافة الضحايا والمظلومين دون تمييز منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا عام 2011.
جاء ذلك في كلمة له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية البرلمانية اليوم الثلاثاء، حيث أثنى على الشعب التركي لاستقباله مليونين ونصف المليون لاجئ منذ 5 أعوام دون أن أي يتخذ أي موقف معاد لهم، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي لم يتصرف بنهج مسؤول بشكل كافي حيال أزمة اللاجئين.
وأكد أن نهج بلاده بالوقوف إلى جانب السوريين المظلومين لم ولن يتغير، مضيفاً ” قلت للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائي معها أمس أن هذا الشعب (السوري) صمد لخمس سنوات في وجه جيش نظامي يمارس الظلم عليهم، بواسطة البراميل المتفجرة، وأسلحة القتل الجماعي، ومع ذلك فالشعب لم يستسلم”.
وتابع قائلاً ” وبعدها تدخلت ميليشيا حزب الله (اللبناني)، وقوات إيرانية قتالية غير رسمية، وبحسب روايات فإن العديد من الجنرالات الإيرانيين قتلوا في سوريا، وبعد ذلك كله تدخلت روسيا بكافة قوتها، كما لا تزال حلب تواصل صمودها أمام إيران وروسيا والنظام”.
وأشار داود أوغلو إلى أن العالم لم يشهد ظلماً ومأسً كتلك منذ الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أن حلب التي تعد إحدى أهم المدن التي تضم الميراث الثقافي الإسلامي والعالمي تتعرض لهجمات همجية، منوهاً إلى أن حلب واعزاز ومحيطهما كانت تتعرض لقصف المقاتلات الروسية بشكل كثيف في وقت كانت تجري فيها محادثات جنيف بخصوص الأزمة السورية.
وذكر داود أوغلو أن قوات النظام المدعومة بمقاتلين أجانب معظهم قادم من إيران ولبنان قطعوا الطريق الواصل بين حلب وتركيا، ويمنعون عبور المساعدات الإنسانية.
وأكد داود أوغلو أن روسيا تواصل قصف أهداف مدنية بلا لا علاقة لها بالإرهاب، وأن بلاده تمتلك معلومات مكان سقوط كل قذيفة أطلقتها روسيا في سوريا، مشيرا إلى احتمال تدفق نحو 70 ألف نازح نحو الأراضي التركية، في حال استمرت العمليات العسكرية في حلب وريفها.
الأناضول