ما أصعب أن تسرق بسمة طفل لإشباع رغباتك وقبض حفنة من المال ما أبشع أن تقتل طفلا صغيرا ببرودة أعصاب لتنزع قلبه وكليتيه ، مرارة وحسرة يعيشها أبناء المنطقة الشرقية في سوريا بعد عمليات خطف الأطفال وانتزاع أعضائهم.
كثرت في الأونة الأخيرة عمليات خطف الأطفال فسجُل في شهر آب الماضي 15 حالة خطف لأطفال تحت سن ال18 من العمر بغية سرقة أعضائهم والمتاجرة فيها.
ورصد المركز الصحفي عدة أخبار تم تداولها في وكالات إعلامية مهتمة بالمنطقة الشرقية فكتبت وكالة الخابور في أحدى مناشيرها “أن عمليات خطف قامت بها بعض العصابات مجهولة الهوية، تم من خلالها نقل المختَطَفين إلى أماكن مخصصة لسرقة الأعضاء، مشيرة إلى أنه تم العثور على العديد من الجثث وقد نزعت منها الكلية أو الكبد، في شك واضح عن عمليات إتجار بالأعضاء لصالح جهات مجهولة، حيث تم الإبلاغ عن عدد من حالات خطف الأطفال والنساء كون عمليّة اختطافهم أسهل، ويبدُون مقاومةً أقلّ، ويحدث كلُّ هذا، في ظل غياب واضح لدوريات ميليشيا قسد التي أعلنت سيطرتها الكلية على أجزاء كبيرة من محافظة الرقة ودير الزور والحسكة”.
.
وقام مجهولون في الخامس من شهر آب الماضي بخطف طفلة ابنة “محمد عايد العساف أثناء تواجدها مع جدتها على الطريق العام بالقرب من بلدة الكالطة بريف الرقة.
وفي 22من شهر أب الماضي قام مجهولون بخطف الطفل إياد راعي المولي والبالغ من العمر أربع سنوات من أحد المخيمات قرب قرية السلحبية غربي الرقة.
وفي السادس من شهر أيلول الجاري قال موقع الخابور أن أهالي مدينة الشدادي جنوب الحسكة، شيعوا ثلاثة أطفال خطفوا في وقت سابق، من قبل عصابات الإتجار بالأعضاء.
وتناول تلفزيون الخبر تقريرا خاصا وأجرى عدة مقابلات مع المدنيين منهم أم أحمد وهي أم لثلاثة أطفال من مدينة الرقة حيث قالت:” لم نعد نستطيع أن نؤمّن على حياتنا وحياة أطفالنا، من وراء الخطف المنتشر بكثرة في الرقة، وبتنا نحتجز أطفالنا في البيوت ولا نسمح لهم بالخروج إلا بمرافقتنا”.
وقال أحد المدرسين لتلفزيون الخبر بذات التقرير “كنا نأمل أن يزداد إقبال التلاميذ هذا العام إلى مقاعد الدراسة، لكن الأحوال الأمنيّة وما نسمعه من تفشي ظاهرة الخطف سيكون لها انعكاس سلبي على عملية التحاقهم بمدارسهم “.
ينتظر السكان من السلطات الأمنية في قوات سورية الديمقراطية أن تدخل لوقف هذه الأعمال التي قضّت من مضجع الأهالي وجعلتهم يعيشون في حالة من التوتر والخوف.
المركز الصحفي السوري-مخلص الاحمد