الواقع الاقتصادي في سوريا أحد أبرز العوامل التي تؤثر على قرار اللاجئين السوريين في تركيا بشأن العودة إلى بلادهم. فعلى الرغم من التغيرات السياسية الأخيرة، بما في ذلك سقوط نظام الأسد، إلا أن التحديات الاقتصادية المستمرة تعيق بشكل كبير رغبة العديد من اللاجئين في العودة.
أبرز العوامل التي تعيق قرار العودة
– انهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية؛ حيث تعاني سوريا من تدهور شديد في البنية التحتية، بما في ذلك الإسكان، والرعاية الصحية، والتعليم. هذا النقص في الخدمات الأساسية يجعل من الصعب على اللاجئين تصور حياة مستقرة عند العودة.
– غياب فرص العمل والاستثمار: يواجه الاقتصاد السوري تحديات كبيرة، مع قلة فرص العمل وضعف النشاط الاقتصادي، مما يجعل من الصعب على العائدين تأمين سبل عيش مستدامة.
– الانقسامات السياسية والاجتماعية: تُعيق الانقسامات المستمرة جهود المصالحة والحوكمة الشاملة، مما يزيد من عدم اليقين بشأن مستقبل البلاد ويؤثر سلبًا على قرار اللاجئين بالعودة.
– الاستثمارات السورية في تركيا: ساهم السوريون في الاقتصاد التركي من خلال إنشاء آلاف الشركات، مما يعكس تفضيلهم للبقاء في بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا.
– تردد الجيل الجديد: يواجه العديد من السوريين، خاصة أولئك الذين ولدوا أو نشؤوا في تركيا، حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم في بلد لم يعودوا يتعرفون عليه، مما يزيد من ترددهم في العودة.
على الرغم من التغيرات السياسية في سوريا، إلا أن الواقع الاقتصادي المتدهور يشكل عقبة رئيسية أمام عودة اللاجئين السوريين من تركيا. تحسين الظروف الاقتصادية، بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية وتوفير فرص العمل، يعد أمرًا ضروريًا لتشجيع العودة الطوعية والمستدامة.