ريم احمد
التقرير السياسي ( 4 / 7 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
أكد رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” أمس الجمعة أن بلاده ستتدخل لمنع إغلاق الطريق الواصل بين تركيا ومدينة حلب في سوريا.
وقال “أوغلو”: “لا نريد على حدودنا كيانًا يهدد أمن تركيا، ولا نريد للممر الواصل بين تركيا وحلب أن يغلق؛ لأنه في حال إغلاقه سيبقى مئات الآلاف من الناس جوعى أو سيأتون إلى تركيا كلاجئين”، في إشارة لمحاولة حزب الاتحاد الديمقراطي إنشاء كيان كردي على الحدود الشمالية لسوريا بعد استيلائه على منطقة تل أبيض وتوسُّعه في المنطقة.
وأضاف “أوغلو” خلال مقابلة متلفزة له على إحدى القنوات التركية: أن “تركيا اتخذت التدابير الأمنية اللازمة في الخط الحدودي مع سوريا بهدف حماية الحدود”، مشددًا أن “في حال تعرضت تركيا لخطر أمني أو ظهرت تطورات تهدد أمن تركيا عندها لا ننتظر حتى الغد”.
وعن اخر المستجدات بالنسبة لتدريب المعارضة السورية، كشفت صحيفة “الواشنطن بوست” أمس الجمعة أن وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم إرسال مقاتلين سوريين تم تدريبهم في إطار برنامج تدريب المعارضة المعتدلة إلى الداخل لمواجهة تنظيم الدولة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي قوله: إن الجيش الأمريكي سيُرسل المجموعة الأولى من المقاتلين السوريين المعتدلين الذين تم تدريبهم في تركيا وهم أقل من مائة فرد إلى سوريا بحلول نهاية هذا الصيف، وذلك بعد إنهاء المسؤولين العسكريين الخطط لإعادة إدخالهم إلى منطقة حرب.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة ستمثل اختبارًا رئيسيًّا لجهود الإدارة الأمريكية لإنشاء قوة محلية فاعلة لمقاتلة تنظيم الدولة في سوريا.
وأثارت الصحيفة في تقريرها كثيرًا من التساؤلات، فمثلًا، لم يقرر البيت الأبيض بعدُ نوعَ الدعم الذي سيقدمه إلى المقاتلين، وخصوصًا إذا حصل أن وجدوا أنفسهم في مواجهة قوات بشار الأسد.
ومن جانبه أفاد مسؤول أمريكي رفض ذكر اسمه أن العدد القليل للمقاتلين السوريين حتى الآن “مُخيِّب ” للآمال، إلا أنه رأى أن الانطلاقة البطيئة عكست صرامة التدقيق الرامي إلى غربلة المرشحين غير المناسبين للبرنامج أو الذين قد يشكلون تهديدًا للمدربين.
وبحسب التقرير فقد وصفت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية البرنامج الأمريكي لتدريب المقاتلين بأنه “في حال يُرثى لها”.
وكانت الإدارة الأمريكية قررت تدريب نحو 15 ألفًا من المعارضة السورية المعتدلة على مدار ثلاث سنوات في عدة دول منها تركيا والأردن لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا، وقد شهد البرنامج بطئًا شديدًا نتيجة الإجراءات المشددة لانتقاء المرشحين المؤهلين بدقة.
ةفي معرض الحديث عن تنظيم الدولة، زار الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني أحمد الجربا موسكو حيث التقى مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف وفريق الملف السوري في وزارة الخارجية الروسية.
وأعلنت الخارجية الروسية عقب لقاء الجربا وبوغدانوف, أن “مواجهة جماعة ” داعش” تتطلب توحيد جهود الحكومة والمعارضة السوريتين واللاعبين الإقليميين”.
وأضافت في بيان إن الجانبين أوليا “اهتمامًا خاصًا لمناقشة الوضع في سورية ومن حولها”.
ونقل موقع ايلاف عن من وصفها بـ” مصادر متابعة” إن مناخًا جديدًا في العلاقات العربية الروسية كان وراء إطلاق مبادرة كبرى بين الولايات المتحدة والسعودية وروسيا ومصر, وليست تركيا بعيدة عنها, وقد بدأت ترتسم ملامح هذه المبادرة وبعض تفاصيلها في الغرف المغلقة. وأضافت المصادر “إن الأمر الأكيد في المبادرة أنها الأكثر جدية والأوفر حظًا ودعمًا للتحقق في المدى المنظور”.
في المقابل لم يصدر أي شيء عن الائتلاف لا نفي أو تأكيد ، و لاتبني أو رفض لمباحثات الجربا في موسكو ، و إن كان مصدر رسمي قال أن الجربا في موسكو بصفته الشخصية و ليس كممثل للائتلاف ،حيث من تمثيل الائتلاف “وفق المصدر” يكون بوفد رسمي يتم الاعلان عنه .
= في سياق منفصل عما سبقه، أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، أن “الأردن لن يتدخل عسكرياً فيما يجري في سورية، وأن القوات المسلحة الأردنية لن تجتاح الأراضي السورية، لا اليوم، ولا غدا، ولا في أي وقت”.
وقال في مقابلة خاصة مع قناة “العربية” بثتها أمس، إنه في حال اتخذت الأمم المتحدة قرارا بإنشاء منطقة آمنة في جنوب سورية، وخصوصا في محافظتي درعا والسويداء، فإن الأردن يرحب، وسيعمل كل ما بوسعه من أجل مساعدة الشعب السوري وأبناء المحافظتين.
وبخصوص توسع الأردن خارج حدوده في سورية والعراق، أكد النسور أن الأردن مع وحدة الدولتين، وليس مع تقسيمهما، بل “على العكس نعادي ونخاصم من أجل وحدتهما”.
واستبعدت مصادر حكومية أردنية “بشكل مطلق”، دخولاً أردنياً عسكرياً إلى سورية، وقالت المصادر في تصريح إلى صحيفة “الرأي” الأردنية نشرته اليوم،أن “هذا لا يعني عدم مساعدة الأردن أبناء الشعب السوري في الأماكن المحاذية للحدود الأردنية، لأن في ذلك مصلحة أردنية عليا”.