ريم احمد
التقرير السياسي ( 22 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
اعتبر رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة أن سيطرة تنظيم الدولة على تدمر “مؤشراً جديداً على التسهيلات التي يقدمها نظام الأسد للتنظيمات الإرهابية في سبيل ضرب قوى الثورة وتشويه صورتها ووضع السوريين أمام إدعاء زائف إما (الأسد أو الدولة الاسلامية ) وتقديم النظام كشريك في محاربة الإرهاب”.
و قال خوجة ، في بيان صحفي صادر عنه ، إن “سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر، وإذ تدلّ على استغلال الأسد للتنظيمات الإرهابية إدارة وتوجيهاً؛ إلا أنها تشير من جهة أخرى إلى تهالك قوات النظام وعجزه عن الاستمرار في السيطرة على الأرض وعلى المؤسسات، وتحوله إلى عصابات لا هم لها إلا المضي على أعناق الشعب”.
في سياق منفصل، نفى الأمين العام السابق للائتلاف الوطني المعارض بدر جاموس أي علاقة للائتلاف بإصدار أو تجديد جوازات السفر للسوريين في الداخل السوري أو تركيا، وأكد جاموس لـ”مدار اليوم” أن الائتلاف سعى منذ فترة للحصول على اعترافات دولية من أجل استصدار جوازات سفر للسوريين، إلا أنه فشل بهذه المهمة، مؤكداً على أن الهيئة السياسية في الائتلاف لم تتخذ أي قرار بخصوص إصدار أو تجديد الجوازات، وأوضح جاموس أن الجوازات التي يقوم السوريين باستخراجها في الداخل السوري هي جوازات غير قانونية، مشيراً إلى أن نظام الأسد هو من دفع بالسوريين للبحث عن حلول غير قانونية من أجل حل مشاكل أوراقهم الثبوتية التي حرمهم منها.
اما عن حجم خسائر النظام وميليشياته الايرانية، فقد عزا نائب زعيم مليشيا الإرهاب حزب الله نعيم قاسم كل ما يحدث في سوريا في الفترة الأخيرة عبارة عن حالة من الكر و الفر و لا تغيير في المعادلة و أن “الأسد” سينتصر و أن حلفاء الأسد سيواصلون دعمهم “مهما طال الزمن”.
قاسم الذي حاول اخفاء حجم الخسائر و قرب نهاية الاسد مع انحسار الأراضي الخاضعة له ، أكد أن “الأسد هو رئيس سوريا الذي سيبقى بشكل طبيعي ومن أراد حلا سياسيا عليه أن يتعاطى مع الرئيس الأسد، ولا يوجد أي حل سياسي من دونه” ، مضيفاً “ونحن نرى أن هذا الصمود الكبير الذي حصل في سوريا لمدة أربع سنوات وثلاثة أشهر يؤثر فيه الرئيس الأسد بشخصه بشكل كبير. من هنا نحن لا نعتبر أننا في مرحلة النقاش في مصير الأسد”.
في سياق متصل، يقول المعارض السوري برهان غليون في مقالته التي جاءت بعنوان” اميركا لا تريد ولا تستطيع حل مشكلات العرب“: ما كان لقمة كامب ديفيد الخليجية الأميركية (13 مايو/أيار 2015) أن تنتهي إلا بسوء تفاهم بين الأطراف، والسبب التباين العميق في جدول الأعمال لدى الطرفين الشريكين.
لم يكن في أجندة واشنطن للقمة أي بند يتجاوز مهمة تبديد قلق دول الخليج من نتائج الاتفاق النووي وتجديد التزام واشنطن التقليدي بأمن دول الخليج ضد أي اعتداءات خارجية، وبالتالي، إقناع الخليجيين بأن التوقيع على الاتفاق النووي بين طهران والدول الخمس لن يكون على حساب أمنها، وإنما هو جزء من تحجيم القوة الإيرانية، ولجم صعودها، وأن واشنطن مستعدة لمناقشة أي مقترحات أخرى لتعزيز أمن دول الخليج واستقرارها، لقاء ما يمكن أن ينجم عن هذا الاتفاق الغربي الإيراني من مخاطر على الخليج.
في المقابل، عندما رحبت دول الخليج بالذهاب إلى كامب ديفيد لم تكن تقصد زيادة ترسانتها من الأسلحة، أو تبديد شكوكها في العلاقة التاريخية التي تربطها بواشنطن، وإنما كانت تريد أن تدفع واشنطن إلى التفكير والعمل لمواجهة الخيارات السياسية التي تبنتها طهران في المنطقة. فمخاوف الخليج لا تنبع من خطر تعرض بلدانه لهجوم عسكري من إيران أو غيرها، على الأقل ليس حتى الآن. إنه ينبع من إغراقها في مستنقع الحروب والنزاعات المتفجرة في محيطها العربي، والتي لا تفيد فيها الأسلحة، حتى المتطورة، بمقدار ما إنها تنجم عن عملية التفكيك الممنهج للمجتمعات وتمزيقها وتوجيه بعض جماعاتها ضد البعض الآخر، بالدعاية الأيدولوجية والشحن المذهبي، قبل تزويدها بالمال والسلاح والخبرة والمشورة بين الأمن الوطني والأمن الإقليمي
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، مرة أخرى إلى “الإعداد” لجولة جديدة من المحادثات في جنيف من أجل التوصل إلى “حل سياسي” للأزمة في سوريا.
وصرح هولاند على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في ريغا عاصمة لاتفيا قائلا: “مرة أخرى ندعو إلى الإعداد لقمة جديدة في جنيف”، مشيرا إلى أن فرنسا ستواصل “دعم المعارضة الديموقراطية المعتدلة” خلال سعيها إلى “حل سياسي”.
وأضاف هولاند: “عقد لقاءان في جنيف حتى الآن، وعلينا العمل، بينما النظام أصبح أكثر ضعفا بشكل واضح، وبشار الأسد لا يمكن أن يكون مستقبل سوريا، نحو بناء سوريا جديدة”.