شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاثنين, خلال اتصال هاتفي مع نظيره الامريكي جن كيري, على ضرورة قيام الولايات المتحدة الامريكية بفصل المعارضة السورية “المعتدلة” عن تنظيم “جبهة النصرة”.
واشار لافروف, خلال الاتصال, على ” ابتعاد فصائل المعارضة السورية الموالية للولايات المتحدة، عن تنظيم جبهة النصرة , التي تقوم بهجماتها تحت غطاء المعارضة ” المعتدلة, كما شدد على “عدم جواز السماح بإمداد الإرهابيين عبر الحدود مع تركيا”.
وبحث الوزيران, في حديث هاتفي, الوضع في سوريا وإمكانية التعاون في مجال مكافحة “الجماعات الإرهابية” هناك.
وهذه خامس مكالمة هاتفية بين الوزيرين , منذ بداية الشهر الجاري, حيث تركزت المباحثات في الاتصالات السابقة حول امكانية توحيد الجهود في محاربة “الارهاب” واتخاذ تدابير مشتركة ضد “جبهة النصرة” وغيرها من الجماعات في سوريا, وضرورة الفصل بين الفصائل المعارضة و “النصرة”.
وشدد روسيا في عدة مناسبات على ضرورة الفصل بين المعارضة “المعتدلة” و”جبهة النصرة”، متوعدة الفصائل التي لم تستفد من المهلة الزمنية المعطاة للمعارضة في سوريا، للتنصل من “النصرة””.
كما دعت روسيا مؤخرا، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ”الارهابيين” والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، في حين رفضت واشنطن هذا المقترح, مؤكدة ان هدف عمليات البلدين العسكرية متباينة.
ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا، حيث كان متوقعا صدور قائمة سوداء بتلك التنظيمات قبيل انطلاق مفاوضات جنيف، إلا أن البلدين لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن.
سيريانيوز