ذكرت مصادر موالية للنظام عن نشوب خلاف بين كل من وزارتي السياحة والأوقاف بشأن انارة المسجد الأموي الجديدة ما أدى بوزير الأوقاف إلى إزالتها قبل أيام بحجة ” تأثيرها على جمالية وروحانية المكان”.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن إعادة إضاءة المسجد تمت برعاية وزارة السياحة التابعة للنظام، بمناسبة حلول العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، إذ تم اعتماد نظام إضاءة يميل إلى ألوان “قوس قزح”، بعد أن كان يطغى اللونين الأصفر والأخضر على حجارة المسجد.
حيث أثارت هذه الخطوة عند عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا داعين وزارة الأوقاف السورية إلى إعادة النظر بالأمر، وأكد الناشطون أنه “عمل استفزازي لا يتناسب مع قدسية وتاريخ المسجد، غير أن الإضاءة تتناسب أكثر مع ملهى ليلي”.
وكشف موقع “هاشتاغ سيريا” الموالي عن الزيارة التي قام بها وزير الأوقاف “عبد الستار السيد” ليتم من خلالها معرفة حقيقة الخطوة التي قد قامت بها وزارة السياحة من تشويه لجمالية ولروحانية المسجد.
أما عن الحس الفكاهي لتفاعل أحد الناشطين مع الحدث، قال بعضهم “بعد إضاءة الجامع الأموي بأمر من السيد وزير السياحة، صار فينا نقول أنه المكان الوحيد يلي إذا بتقطع عنه الكهربا بسوريا وبصير أحلى، هو الجامع الأموي، معاً لزيادة التقنين في الجامع الأموي”.
يذكر أن للجامع الأموي بدمشق مزايا وخصائص تاريخية وأثرية ومعمارية وفنية ودينية جعلت منه أهم الأوابد الإسلامية في العالم بعد حرمي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى، فالجامع الأموي هو الأثر الوحيد المتكامل والباقي من آثار حكم بني أمية في دمشق وأقدم آبدة إسلامية مازالت محافظة على أصولها منذ عصر مُنْشِئها.
المركز الصحفي السوري