إسلام آباد: اندلع خلاف دبلوماسي بين باكستان والولايات المتحدة في أعقاب مكالمة جرت عبر الهاتف بين وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو ورئيس وزراء باكستان الجديد عمران خان.
ويناقض الحليفان بعضهما البعض بشأن ما إذا كان تم التطرق للأنشطة الارهابية في باكستان خلال المحادثة الهاتفية.
وقالت واشنطن أمس الخميس بالتوقيت المحلي إن بومبيو اتصل هاتفيا بخان لكي يهنئه على فوزه بمنصب رئيس الوزراء، وحثه على اتخاذ إجراء حاسم ضد المتشددين، الذين يزعم أنهم يختبئون في باكستان.
ولكن وزارة الخارجية الباكستانية قالت في بيان إن بومبيو لم يتطرق خلال المحادثة الهاتفية إلى مناقشة اتخاذ إجراءات ضد الارهاب.
وبعد بساعات، رفض متحدث باسم الوزارة الباكستانية البيان الصادر عن الخارجية الامريكية.
وقال المتحدث محمد فيصل في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تعترض باكستان على البيان غير الصحيح، من الناحية الواقعية، الصادر عن وزارة الخارجية الامريكية حول المكالمة الهاتفية اليوم بين رئيس الوزراء خان ووزير الخارجية بومبيو”.
وأضاف: “لم يتم ذكر الارهابيين الذين ينشطون في باكستان خلال المحادثة”.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الامريكية إن واشنطن تصر على بيانها الاصلي.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الجمعة إنها ستطلب تفسيرا من واشنطن.
ومرت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، وهما حليفتان في الحرب على الارهاب، بفترات صعبة خلال السنوات الاخيرة، حيث تتهم واشنطن إسلام آباد بإيواء متشددين يشنون هجمات ضد قوات في أفغانستان.
وترفض باكستان هذه الاتهامات، وتقول إن الولايات المتحدة تلقي باللوم على إسلام أباد لتبرر إخفاقها في أفغانستان.
المصدر: (د ب أ) – القدس العربي