خلاف بين المغرب والجزائر منذ 1994 يجعل 55 لاجئ سوري عالق منذ عدة أيام على الحدود بين البلدين بسب طرد البلدين لهم وبينهم امرأة حامل و16 طفل.
قالت صحف مغربية “أن السوريين تركوا لمصيرهم في المنطقة الحدودية، ومن ثم صدتهم السلطات المغربية ولم توضح وزارة الداخلية ما إذا كان تم السماح للسوريين بتقديم طلبات لجوء في المغرب”.
وقالت صحيفة ” القناة” المغربية “أن القوات الأمنية المغربية قد أعادة 60 مهاجر سوري إلى الحدود بين المغرب والجزائر بعد تسهيل عملية ادخالهم من قبل مافيا التهجير الجزائرية وتمة عملية العبور والوصول لأقرب حي سكني وهو حي بغداد”.
و أضافت صحيفة “القناة” أن السلطات الأمنية المغربية قامت بتعقبهم والقبض عليهم على بعد 200 متر من الحدود وتم وضعهم على الحدود الجزائرية”.
وأكدت الصحيفة على قيام السلطات الجزائرية بضرب طوق أمني حول اللاجئين الذين يعيشون في ظروف معيشية صعبة ومعهم 17 طفل وامرأة حامل في شهرها الأخير بحسب ما أوردت الصحيفة.
أصدرت وزارة الخارجية المغربية يوم أمس السبت بيان أدانت فيه الحكومة الجزائرية على خلفية ترحيل 55 لاجئ سوري في صفوفهم نساء وأطفال صغار ووضعهم على الحدود البرية المغربية القريبة من مدينة فجيج المغلقة منذ 13سنة.
وذكر البيان إلى “محاصرة السلطات الجزائرية 55 من المواطنين السوريين على مستوى الحدود المغربية القريبة من مدينة فجيج، بعدما سُمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة منذ ليل 17 أبريل/نيسان 2017”.
وأكد البيان على رفض السلطات المغربية هكذا تصرف من دولة شقيقة اتجاه لاجئين هربوا من الموت من بلادهم وخصوصا معظمهم نساء وأطفال “شجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين، لاسيما أن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة”.
وأظهر البيان استغراب مغربي من “عدم مراعاة السلطات الجزائرية لأوضاع هؤلاء المهاجرين، ودفعهم قسراً نحو التراب المغربي”.
وأوضح البيان أن وصول اللاجئين لهذه المنطقة تم من قبل السلطات الجزائرية “بلوغ هؤلاء المهاجرين هذه المنطقة الحدودية رغم وعورة تضاريس المسالك المؤدية إليها عبر التراب الجزائري والظروف المناخية الصعبة، ما كان ليتم بدون تلقيهم مساعدة ودعماً من السلطات الجزائرية”.
وختم “ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السلطات الجزائرية إلى محاولة ترحيل مهاجرين صوب التراب المغربي، حيث تم تسجيل مثل هذه التصرفات في فترات سابقة”.
مصدر في بلدة فجيج طلب عدم ذكر اسمه صرح لموقع “الهافينغتون بوست عربي” قال “إن السوريين لا يزالون السبت في منطقة بين البلدين، بدون مياه أو غذاء”.
المركز الصحفي السوري – مخلص الأحمد