نأى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الأحد بنفسه عن وصف الرئيس دونالد ترامب لوسائل الإعلام بأنها “عدو الشعب الأمريكي” وقال خلال أولى زياراته للشرق الأوسط إنه ليست لديه أي مشكلات مع الصحافة.
ولم يذكر ماتيس وهو جنرال متقاعد بمشاة البحرية ويعتبر من أهم الشخصيات في حكومة ترامب اسم الرئيس بالاسم. وبسؤاله عن تغريدة ترامب يوم الجمعة التي وصف فيها الإعلام بأنه عدو الولايات المتحدة تبنى ماتيس موقفا مغايرا تماما.
وقال للصحفيين المسافرين معه في الإمارات “كانت لدي بعض الأوقات المثيرة للجدل إلى حد ما مع الصحافة. ولكن فيما يتعلق بي فإن الصحافة جهة نتعامل معها. وعن نفسي فليست لدي أي مشكلات مع الصحافة.”
ومنذ تنصيبه في 20 يناير كانون الثاني انتقد ترامب بشراسة منافذ إعلامية مختلفة أوردت تقارير كشفت عن خلل أو مشاكل أخرى في البيت الأبيض.
ووصف ترامب الصحافة بأنها “كاذبة” و”فاسدة” و”فاشلة” وقال في وقت متأخر يوم الجمعة إن الإعلام الخبري “عدو الشعب الأمريكي”.
وردا على سؤال عن التغريدة قال كبير موظفي البيت الأبيض راينس بريباس لبرنامج (فيس ذا نيشن) على قناة (سي.بي.اس) “أعتقد أن عليكم أخذ (تغريدة ترامب) على محمل الجد.
“بالتأكيد لن نغض الطرف أبدا عن العنف. لكنني أعتقد أننا نتقبل الفكر النقدي” مضيفا أن الإعلام بحاجة في بعض الحالات “لتنظيم أموره”.
وأدلى ماتيس بالتصريحات بعد محادثات مع الزعماء الأوروبيين خلال مؤتمر للأمن في ميونيخ بألمانيا حيث حذر السناتور الأمريكي جون مكين من أن قمع حرية الصحافة يمثل “بداية الحكام المستبدين”.
وقال مكين لبرنامج (ميت ذا برس) على قناة (ان.بي.سي) يوم الأحد “إذا كنت تريد الحفاظ على الديمقراطية كما نعرفها فإن من الضروري أن تكون لديك صحافة حرة ومعارضة في كثير من الأحيان. ودونها فإنني أخشى أن نفقد الكثير من حرياتنا الفردية بمرور الوقت.”
رويترز