ذكرت صحيفة الأسبوعية العربية The Arab Weekly أمس السبت 10 أيار (مايو) أنه بحلول نهاية شهر آذار (مارس)، لم يكن لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ما يكفي من المال لتغطية 17% فقط من عملياتها العالمية المخطط لها، ولم يتم تمويل سوى 14% من ميزانية لبنان.
ويعد اللاجئون السوريون في لبنان من بين ملايين الأشخاص المتضررين من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للبرامج الإنسانية.
ومنذ تجميد المساعدات، اضطرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي إلى الحد من حجم المساعدات التي يقدمانها لبعض أكثر الناس ضعفاً في العالم في بلدان تمتد من لبنان إلى تشاد وأوكرانيا.
وفي شباط (فبراير)، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض عدد اللاجئين السوريين الذين يتلقون مساعدات نقدية من 830 ألفًا إلى 660 ألفًا، وهو ما يعني أن المنظمة تصل إلى 76% من الأشخاص الذين خططت لاستهدافهم، بحسب متحدث باسم البرنامج.
وفي الوقت نفسه، خفضت شبكة الأمان التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تدعم المواطنين اللبنانيين، عدد المستفيدين من خدماتها إلى 40 ألف شخص من 162 ألف شخص، بحسب المتحدث.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إيفو فرييسن، إن المفوضية اضطرت إلى تقليص كافة جوانب عملياتها في لبنان.
كما صرح متحدث باسم الوكالة بأن 347 ألف شخص قد استغنوا عن دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في برنامج مشترك بين برنامج الأغذية العالمي والمفوضية اعتبارًا من نيسان (أبريل). وأضاف أن كل أسرة كانت تتلقى 45 دولارًا أمريكيًا شهريًا من المفوضية.
وقالت المجموعة إنها قادرة على دعم 206 آلاف لاجئ سوري حتى يونيو/حزيران المقبل، عندما ينفد التمويل.
قال فرايسن: “علينا أن نكون صادقين تمامًا مع الجميع، وأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الماضي، التي كان بإمكانها أن تُسيطر تمامًا على القضايا بسرعة وكفاءة عالية، لم تعد كذلك الآن”. وأضاف: “نأسف لذلك بشدة”.
ويُعدُّ لبنان موطنًا لأكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان في العالم، حيث يعيش نحو 1.5 مليون سوري، نصفهم مسجلون رسميًّا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب نحو 4 ملايين لبناني.