يمكن تعريف القصة الخبرية –وفق دليل كتابة القصة الخبرية- بأنها تقرير طويل نسبيا وملون، تتضمن تفاصيلا ووصفا أكثر مما يحتويه الخبر، أو التقرير الإخباري، يقوم هذا النوع على إعلام القارىء ومنحه المتعة بالقراءة، لا تقوم القصة الخبرية بإخبار القارىء بما يحدث وإنما تعرض الحدث امامه.
ويكمن الهدف من القصة الخبرية وهو الذي يميزها عن الخبر أو التقرير الأخباري، فالغاية ليست إيصال المعلومة الى القارىء فحسب، وإنما جذبه للقصى، وتثقيفه وتسليته من خلالها.
وبما إن هدف القصة الخبرية هو إمتاع القارىء وتسليته دون التخلي عن مده بالمعلومات الجديدة، فهذه بعض النصائح التي قد تفيدك في كتابة قصة خبرية جيدة وجذابة.
* اختر موضوعا جيدا، فكر بما يثير اهتمامك، الق نظرة على أمثلة من تقارير أخرى، تأكد من أن الموضوع الذي ستختاره هو بمثابة مجال مفتوح لاستعمال صور ملونة وأشخاص ينبضون بالحياة.
* احتفظ بدفتر ملاحظاتك في متناول يدك في جميع الأوقات، دون التفاصيل المرتبطة بالأشخاص والأماكن التي تشاهدها، فقد تأتي فكرة مناسبة لقصة خبرية من أي مكان وفي أي وقت.
* اجذب اهتمام القارىء من البداية وحافظ عليه، مقدمة القصة الخبرية في غاية الأهمية، سيرغب القارىء في قراءة المزيد من قصتك اذا وجد المقدمة مثيرة للاهتمام.
* ضع مخطط لقصتك قبل الكتابة، ومن المفيد اللجوء إلى تقنية الخريطة الذهنية، البداية تُتبع بالوسط ثم بالخاتمة، وعلى الرغم من أن الطريقة بسيطة، إلا أن كيفية التنظيم هي سر الهيكلة الجيدة.
* حافظ على تناسق الفقرات، وتذكر أن الوحدة الأساسية للمعنى والمسئولة عن خلق الهيكلية هي الفقرة، فكل فكرة ينبغي ان تكون فقرة منفصلة بحد ذاتها.
* كل فقرة جديدة يجب أن تكون مقدمة لنقطة جديدة أو موضوع جديد داخل القصة، مما يعني أنه يجب أن يكون هناك نوع من الربط بين فكرة وأخرى، ولا يقل الانتقال بين الفقرات والافكار أهمية عن الفقرات ذاتها.
* واصل التقدم الى الامام، فالقصة الرديئة هي التي تدور في اتجاهات مختلفة، بينما القصة الجيدة تتقدم إلى الأمام من خلال الانتقال من فكرة الى أخرى بطريقة موزونة ومدروسة.
* تجنب التكرار، ولاحظ انك في حالة استخدمت “كما ورد سابقا” أو كما ورد اعلاه.. الخ، فهذا لا يعني انك تجنبت التكرار، وعليك أن تعيد بنية القصة الخبرية من جديد.
* اختتم قصتك من خلال استعمال صورة رمزية تبقى في الذاكرة.
* امنح القارىء نوعا من المعرفة، بعد قراءة قصة جيدة، على القارىء أن يشعر بأنه تعلم شيئا جديدا دون ان يكون قد ضيع وقته.
الدليل التدريبي