قالت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان، الإثنين 20 فبراير/شباط 2017، في بيروت، إن “حماية المسيحيين هو العمل على تمكينهم من البقاء في أرضهم والقضاء على التطرف الإسلامي”.
وفي مؤتمر صحفي عقدته عقب لقائها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في مقر الوزارة بالعاصمة بيروت، أضافت لوبان أن “وسيلة حماية الأقليات المسيحية هي القضاء على أولئك الذين يهدفون إلى تدمير كل الأقليات”.
وتابعت: “ما يهمني في موضوع حماية المسيحيين، هو العمل على تمكينهم من البقاء في أرضهم، وليس كما اقترح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي منذ سنوات بإقناعهم بترك بلادهم وتحويلهم إلى لاجئين في بلادنا”.
واعتبر أن “هذه الرؤية خطيرة لمسيحيي الشرق الأوسط وهذا ليس هدفي، وإنما ما أريده هو جعلهم يواصلون العيش بأمان وطمأنينة في بلدانهم”.
ورأت لوبان أن “أفضل طريقة لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط، هي القضاء على التطرف الإسلامي، وهو أمر أخذتُه على عاتقي في فرنسا؛ لأن هذا الخطر قاتل”، مشيرة إلى أن “الفرنسيين كانوا ضحاياه جراء الهجمات القاتلة التي وقعت في البلاد”.
والتقت لوبان، في وقت سابق من الإثنين، الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ودعت إلى “التعاون لمكافحة التطرف الإسلامي بين فرنسا ولبنان”.
وكانت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية قد وصلت بيروت مساء الأحد، واستهلت زيارتها بلقاء رئيس بلدية جبيل شمال غربي بيروت زياد حواط، حيث دعت إلى تعزيز العلاقات بين فرنسا ولبنان. وقالت في تصريح: “إنها زيارتي الأولى إلى لبنان ولدينا علاقات بحاجة لتعزيزها بشكل كبير”.
ومن المقرر أن تلتقي لوبان، خلال زيارتها لبيروت التي تستمر عدة أيام، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والبطريرك الماروني مار بشارة الراعي، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
المصدر:هافينغتون بوست عربي