مستشار الأمن القومي “ماكماسير” يقترح إمكانية زيادة القوات الأمريكية في سوريا, بهدف قتال تنظيم الدولة في مدينة الرقة, ويفضل بدء العملية العسكرية في الجنوب الشرقي على طول نهر الفرات, وإنشاء قاعدة عمليات أمريكية.
كشفت وكالة “بلومبيرغ نيوز” الأمريكية عن نقاشات داخل البيت الأبيض تتعلق بإمكانية إرسال خمسين ألف جندي إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة في الرقة, و أيضاً الاستعداد لمعركة ما بعد الموصل في العراق, حسب ما أفادته وكالة خطوة.
و بحسب الوكالة فإن مستشار الأمن القومي “ماكماسير” يدفع باتجاه زيادة القوات الأمريكية في سوريا لقتال تنظيم الدولة, و هو المقترح الذي ما زال يقابل بكثير من التحفظ و التردد و حتّى الرفض من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
و يرى “ماكماستر ” أنّ الاعتماد على قوات سوريا الديمقراطية سيؤدي إلى سيطرتها لمزيد من الأراضي العربية, إلا أنّها لا معنى لها استراتيجياً، فالأراضي التي يجري تحريرها هي أراض عربية و العرب يرفضون احتلالها من قبل الأكراد.
و أشارت وكالة “بلومبيرغ نيوز” إلى أن ” جاك كين الجنرال العسكري المتقاعد، قال إنّ مستشار الأمن القومي طرح خطته على عدد من الجنرالات, و هو يفضل البدء بعملية عسكرية في الجنوب الشرقي على طول نهر الفرات، و إنشاء قاعدة عمليات أمريكية و العمل مع الشركاء في التحالف الذين قدموا عروضاً متكررة لمساعدتنا في مواجهة النظام السوري و كذلك تنظيم الدولة.
و تابع كين: ” القوات الأمريكية ستكون في البداية وفقاً لخطة مستشار الأمن القومي بحدود عشرة آلاف مقاتل، بالإضافة إلى إمكانية توفير قوات عربية من الحلفاء في المنطقة”، و تشير الوكالة إلى أنّه لا توافق إلى الآن على عدد القوات التي ينبغي إرسالها إلى سوريا، خاصة أنّ البعض يطرح إمكانية إرسال قوات قد تتجاوز 150 ألف مقاتل، و لكن مصدراً قال إنّ الرقم أقل من ذلك و إن الرقم الأقرب هو 50 ألف جندي أمريكي .
الجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تخوض معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة في أكبر معاقلها, تحت دعم وغطاء جوي مكثف لطيران التحالف الدولي, وذلك ضمن معركتها “غضب الفرات” التي تمكنت من خلالها من السيطرة على عدة نقاط شمال وغرب مدينة الرقة, بعد معارك مع عناصر تنظيم الدولة.
المركز الصحفي السوري