شهدت مناطق ريف حلب الجنوبي معارك عنيفة، واشتباكات على أكثر من محور، بعد وصول تعزيزات كبيرة من جيش الفتح وجيش النصر والفصائل الأخرى، لتشن هذه الفصائل هجوم ضد الميليشيات العراقية والشيعية والإيرانية وحزب الله اللبناني، وتتمكن من قتل قائد الحملة بالإضافة إلى أربعة ضباط وتدمير عدة آليات اغتنام أخرى.
فقد أعلن الثوار مقتل قائد الحملة وأربعة ضباط في ريف حلب الجنوبي، بعد تدمير سيارته بصاروخ مضاد للدروع من نوع “تاو”، حسب ما أعلن جيش النصر.
وكان الجيش قد دمر رشاش 14 مزدوج وبيك أب دبل ومقتل من كان بداخله من عناصر، كما تمكن من تدمير سيارة ذخيرة، بعد استهدافهما بصاروخ تاو واحد في قرية برنة في ريف حلب الجنوبي.
كما تمكن الثوار من اغتنام عربة “بي إم بي” وتدمير مدفع عيار 23 على جبهة العيس، خلال الاشتباكات، كما استهدفوا مواقع النظام بصواريخ الكاتيوشا واستطاعوا تحقيق إصابات مباشرة، هذا وقد استطاع جيش الفتح عبر كمين من أسر ثلاثة عناصر من حزب الله اللبناني، كما استطاع الثوار إحباط محاولة تقدم لتلك الميليشيات باتجاه الهضبة الخضراء، ما أدى لمقتل عدد من العناصر واغتنام عربة “بي إم بي”.
ومن جانبها الطائرات الروسية والسورية كثفت من غاراتها الجوية على المناطق المحررة، ومناطق الاشتباك في الريف، بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ والأسلحة الأخرى استهدف تلك المناطق.
وأما في الريف الشمالي فقد ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من أربعة شهداء والعديد من الجرحى، بعد قصفها بلدة كفر حمرة بالصواريخ شديدة الانفجار، كما شنت تلك الطائرات غارات جوية مكثفة استهدفت كل من قرى حريتان والملاح و دير الزيتون و تل مصيبين، ما أسفر عن دمار واسع لحق منازل المدنيين وممتلكاتهم، كما قامت قوات النظام باستهداف منطقة الملاح بصاروخ أرض أرض، ولا معلومات عن الأضرار.
وتجدر الإشارة أن مناطق ريف حلب الجنوبي تتعرض لحملة شرسة يقودها الإيرانيون ويشارك بها العراقيون والأفغان وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى عدد قليل من قوات النظام السوري، حسب ما ذكر الأسرى الثلاثة الذين وقعوا في أسر عناصر جيش الفتح، وقد ذكر الأسرى أن الهدف من الحملة الوصول إلى بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب.
إبراهيم الإسماعيل
المركز_الصحفي السوري