واصلت قوات النظام حملتها العسكرية التي تشنها على منطقة وادي بردى قبل أسابيع بالتزامن مع اغلاق كافة المنافذ والطرقات ومنع دخول مواد غذائية وطبية إلى المناطق المحاصرة لأكثر من عشرين يوماً، وخلال الساعات الماضية اندلعت اشتباكات وصفت بالاعنف منذ بداية الحملة على منطقة وادي بردى من خلال محاولة قوات النظام مدعومة بميليشيا حزب الله التقدم على أكثر من محور.
من جهة وادي بسيمة دارت اشتباكات عنيفة تخللها قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مواقع الثوار تمكن خلالها الثوار من التصدي لقوات النظام وتدمير دبابتين وعربة شيلكا من خلال استهدافهم بصواريخ موجه وأسر عدد من العناصر بالتزامن مع غارات من الطيران المروحي، والذي استهدف المنطقة بأكثر من 20 برميل متفجرا وسلسلة غارت جوية بالصواريخ الفراغية من الطيران الحربي.
بمقابل ذلك دارت اشتباكات مماثلة على جبهات عين الفيجة وكفر الزيت والحسينية تخللها قصف متبادل بين الطرفين أسفر عن استشهاد عمر قنطقجي جراء القصف على الأحياء السكنية في المنطقة، في الوقت الذي منعت حواجز ميليشيا حزب الله خلال الأيام الماضية من دخول ورش الصيانة والأصلاح إلى محطات الضخ ومنطقة عين الفيجة، للبدء بعملية الإصلاح من أجل أعادة ضخ المياه إلى مدينة دمشق.
ليبرر النظام للرأي العام الدولي مواصلة الحملة على منطقة وادي بردى بهدف الوصول إلى النبع والقيام بعمليات الإصلاح، بعد اتهامه للفصائل العاملة في المنطقة باستخدام مياه النبع ورقة ضغط للإيقاف الحملة العسكرية على المنطقة، في الوقت الذي اعلنت الهيئات المدنية والفصائل العسكرية قبل أيام عن استعدادها لاستقبال ورش الصيانة والمطالبة بدخول وفد من المحققين الأممين للتحقيق في الجهة التي تقف وراء استهداف النبع.
المركز الصحفي السوري