خرجت مظاهرات حاشدة في مدينة إدلب اليوم الأحد بعد يومين من إتمام اتفاق بين الفصائل العسكرية للثوار من جهة وقوات النظام من جهة ثانية جرى بموجبها تبادل المهجرين المشمولين في اتفاق مضايا والزبداني وكفريا والفوعة بعد توقف قوافلهم ليومين متتالين على نقاط التبادل جنوب وغرب حلب بسبب تأخر النظام بتنفيذ بنود الاتفاق المتضمن الإفراج عن معتقلين في سجونه.
وخرجت المظاهرات اليوم لتعبر عن غضبها للاتفاق الذي تم بموجبه إخلال النظام بإطلاق سراح المعتقلين الذين مضى على اعتقالهم سنوات ليتم مبادلتهم بمعتقلين حديثاً لم يمض على اعتقالهم أياما وبعضهم أشهر قليلة.
ورفع المتظاهرون لافتات طالبوا الفصائل العسكرية بضرورة الضغط على النظام لإخراج المعتقلين القدامى من أبناء الثورة وعدم التهاون في هذا الملف رافعين صور المقدم حسين هرموش وصور لمعتقلين آخرين تمت عملية اعتقالهم على الحواجز المنتشرة للنظام بتهم متعددة .
“أم هلال” حالة من آلاف الحالات الذين تم تغيب أبنائهم في سجون النظام خرجت مسرعة بعد سماعها إطلاق عيارات نارية احتفالاً بوصول المهجرين الجدد برفقة المعتقلين إلى مدينة إدلب وبفرحة شاركت دموعها صرخت قائلة الحمد لله آه ياريت نفرح كمان بتصفية السجون، 120 معتقلاً خرجوا لمناطق سيطرة الثوار في إدلب من أصل 750 معتقلاً تم إطلاق سراحهم ضمن اتفاق المدن الأربع غير أن اللافت في الأمر والذي أثار غضباً شعبياً في مناطق المعارضة من بينهم أم هلال أن غالبية من أفرج عنهم النظام السوري هم من المعتقلين الجدد الذي لاتتجاوز مدة اعتقالهم أشهرا قليلة.
الأمر الذي شكل حالة من الغضب الشعبي الكبير بين الأهالي والذين خرجوا اليوم ليعبروا عن غضبهم من الاتفاق الذي تم بعد دعوات لناشطين يوم أمس بتنظيم مظاهرات تحت شعار “معتقلينا أمانة في أعناقنا” في مدينة إدلب يشارك فيها أبناء المدينة وأهالي المعتقلين مع كافة التجمعات الأهلية والثورية والفعاليات الأخرى لمطالبة قيادة الفصائل لبيان مصير المعتقلين القدامى.