قالت مديرية صحة حلب في وقت متأخر الليلة الماضية إن جميع المستشفيات في شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية أصبحت «خارج الخدمة».
وجاء في البيان: «خرجت كل المشافي العاملة شرق حلب عن الخدمة نتيجة القصف الممنهج والمستمر لهذه المشافي خلال اليومين الماضيين من قبل قوات النظام والطيران الروسي (…) وهذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الأطفال أطفاله والشيوخ والرجال والنساء من دون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت».
من جهته قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «إنه اليوم الرابع للقصف العنيف على حلب (…) واستهداف المستشفيات ومحيطها هو من أجل إخراجها عن الخدمة (…) هناك قصف مكثف بالصواريخ والقذائف والضربات الجوية، على أحياء حلب الشرقية اليوم، إضافة لمجزرة في ريف حلب راح ضحيتها 7 على الأقل».
وتقول مصادر طبية وسكان ومقاتلون من المعارضة إن المستشفيات تضررت في الأيام القليلة الماضية بفعل الضربات الجوية والبراميل المتفجرة.
وأفاد «المرصد» بأن «قصفاً مدفعياً استهدف حي المعادي وأدى إلى تضرر مستشفى عمر بن عبد العزيز وخروجه عن الخدمة بعد سقوط قذائف، إحداها في جناح المرضى»، وقالت مصادر إعلامية شرق حلب نقلاً عن مصدر طبي في المستشفى إن القصف أدى «إلى تدمير جزئي للمستشفى المتخصص في الأمراض العامة» موضحاً «أن مريضين قتلا بعد إصابتهما، عدا عن إصابة مرضى في المستشفى وأفراد من الطاقم الطبي بجروح».
يأتي استهداف المستشفى بعد ساعات من استهداف مركز رئيس للدفاع المدني في حي باب النيرب بأربعة براميل متفجرة وصاروخين وعدد من القذائف، ما أدى إلى تدمير كامل وخروج عن الخدمة وفق المصادر ذاتها.
وتنفذ ضربات جوية مكثفة في شرق حلب منذ الثلثاء الماضي عندما استأنف النظام وحلفاؤه العمليات هناك بعد توقف لمدة أسابيع وشنوا عمليات برية ضد مواقع مقاتلي المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة أمس.
الحياة