ضمن سياسة التهجير المتبعة من قبل النظام لإخلاء مناطق سيطرة الثوار دخلت قبل ظهر اليوم الإثنين, حافلات لحي برزة في محيط مدينة دمشق لنقل باقي الثوار والمدنيين الذين يودون الخروج من الحي بعد إحكام قوات النظام قبل عدة أيام حصارها على الأحياء الشرقية وإجبار الأهالي على الاستسلام.
قالت مصادر محلية أن الأهالي صعدوا إلى الحافلات دون الحصول على أرقام رسمية بعدد الخارجين لعدم تثبيت لوائح بأسماء من يود الخروج وبمرورهم على حواجز النظام وإخضاعهم لعمليات التفتيش سيتم التأكد من الرقم, ومن المقرر أن يتوجه فيها الأهالي إلى إدلب وقسم آخر لمدينة جرابلس بريف حلب.
وبخروج الدفعة الأخيرة من مقاتلي المعارضة من الحي من المقرر أن تدخل قوات النظام إليه, على أن يتم بعدها رفع الحصار المفروض على الحي وسحب الأسلحة الثقيلة وفتح الطرقات والسماح لمن تبقى من المدنيين بدخول مدينة دمشق على غرار طلاب المدارس والجامعات وموظفي المؤسسات.
ومن جانب آخر أبلغت قوات النظام من تبقى من أهالي حي القابون المحاذي لبرزة نيته تهجير دفعة جديدة من الأهالي الذين لا يرغبون بتسوية مع النظام باتجاه مناطق سيطرة الثوار في الشمال على أن يتم ذلك بعد نهاية شهر رمضان، إذ تمكنت قوات النظام وبدعم من الميليشيات العراقية بعد 83 يوماً من حملتها العسكرية على أحياء شرق العاصمة استخدمت شتى أنواع الأسلحة بما فيها أسلحة روسية متطورة, من إجبار الفصائل العسكرية للثوار في المنطقة على الخروج من آخر معاقلهم في محيط العاصمة.
المركز الصحفي السوري