هذا ما تعودنا على رؤيته في السنوات الماضية، فكرة وقف إطلاق النار أصبحت نادرة لأن الأطراف الموقعة عليها تضم النظام والمعارضة، بالإضافة إلى روسيا وتركيا اللتان تدعمان الطرفين السابقين بالترتيب المذكور.
محاولات وقف إطلاق النار تهشمت إلى حد ما، ووصل الأمر لدرجة أن وزارة الخارجية الأمريكية اتهمت النظام السوري باستخدام الهدنة ليستهدف المعارضة بالمزيد من القصف.
هذا الاتهام أتى بسبب قصف النظام لوادي بردى، مصدر معظم مياه دمشق، التي باتت مقطوعة منذ عدة أيام.
يقول النظام إنه يقصف تلك المنطقة لأن فيها عناصر معارضة له ومرتبطة بالقاعدة. لكن المعارضة الموجودة هناك تنكر أي ارتباط بالتنظيم.
لكن في الساعات الأربع والعشرين الماضية، رأينا بعض المعارضين يأخذون خطوات انتقامية ضد بلدات موالية للنظام في شمال سوريا، مثل كفريا، عبر استهدافها بقذائف كبيرة.
المعارضة السورية أبلغت عن وقوع 42 خرقا لوقف إطلاق النار يوم الاثنين وحده. من الواضح أن هذا ليس ما نتوقعه من وقف إطلاق النار هذا.
غالباً ما رأينا روسيا وسوريا تستخدمان المفاوضات السياسية لتعزيز أهدافهما العسكرية، وقد تكون تلك هي الحالة في وادي بردى.
- تجد تركيا نفسها متحيرة الآن، لأنها كانت ستلتزم بالأساس بوقف الأعمال العدائية، لكن من غير الواضح أين ستأخذها سياستها الحالية، لكن المؤكد هو أن العنف يستمر على المدنيين الموجودين على الأرض، وبالأخص في وادي بردى حيث يوجد مائة ألف مدني وفقا لتقديرات المعارضة وجهات موثوقة أخرى.
CNN