قال، الباحث في شؤون مراقبة الأسلحة وأمن التجارة وحقوق الانسان، في منظمة العفو الدولية “باتريك ويلكن”، إنّ “معظم الأسلحة التي بحوزة تنظيم داعش، من صناعة روسيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقاً”.
وأشار”ويلكن”، في تصريحات للأناضول، اليوم الأربعاء، أنّ “عمليات الاستيلاء والسطو، التي قامت بها عناصر التنظيم، ضدّ مواقع وأفراد الجيش العراقي، إضافة إلى نقل الأسلحة بشكل عشوائي إلى هذا البلد، خاصة بعد عام 2003، ساهمت بشكل كبير في تشكيل ترسانته من الأسلحة”.
وتابع “لو نظرنا إلى منشأ الأسلحة التي يستخدمها التنظيم، نجد أنّ معظم هذه الأسلحة من صناعة روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة، ومن ثمّ الأسلحة الأمريكية، وتلك التي تنتجها دول حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى الأسلحة الصينية والإيرانية”.
وأضاف ويلكن، أنّ “الأسلحة الموجودة يبد التنظيم، قديمة، وتعود إلى المخزون المتراكم في فترة الحرب بين العراق وإيران، في ثمانينيات القرن الماضي”، مؤكداً “قيام الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وعدد من الدول المشاركة في التحالف أنذاك، بنقل بقايا أسلحة حلف وارسو إلى العراق، إبان احتلاله عام 2003”.
مبيعات الأسلحة في سوريا
قال الباحث ويلكن، أنه “رغم تركيز تقرير منظمة العفو الدولية على مصادر أسلحة التنظيم في العراق، إلّا أنّ التنظيم تمكن من الاستيلاء على كمية من الأسلحة في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا، الأمر الذي ساهم في زيادة مخزونه من الأسلحة”.
ووصف ويلكن الوضع في سوريا بـ “المعقد”، مؤكّداً أنّ “معظم الأسلحة المُستخدمة في الحرب السورية، صُنعت في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة وإيران”.
وأردف ويلكن “الأسلحة الموجودة في سوريا تنتقل بين المجموعات المقاتلة في هذا البلد، وهناك ارتباط بين داعش وعدد من الفصائل السورية، كما أنّ هناك أدلة تثبت بيع النظام السوري للأسلحة”.
وفيما يخص عددالأسلحة الموجودة بيد التنظيم، أوضح ويلكن أنه من الصعب تقدير عدد تلك الأسلحة، مشيراً في هذا السياق، أنّ غالبية الأسلحة التي يستخدمها التنظيم، أسلحة آلية، وكلاشينكوف، وبنادق حديثة، إضافة إلى منصات لإطلاق القذائف، وسيارات أمريكية ذات الدفع الرباعي”.
ولفت تقرير منظمة العفو الدولية، أن الأسلحة التي يستخدمها التنظيم، متنوعة، بين بنادق آلية، ورشاشات صينية، وبنادق صيد وبنادق كسر وبنادق نصف آلي، إضافة إلى رشاشات ثقيلة، وقذائف، ومضاد دبابات موجهة وغير موجّهة، وقذائف هاون وأخرى صاروخية وأنظمة قذائف صاروخية.
كما ذكر تقرير المنظمة أنّ الإدارة الأمريكية عقدت صفقات أسلحة مع الحكومة العراقية منذ عام 2003، تقدر بمليارات الدولارات، إضافة إلى تزويد الولايات المتحدة الأمريكية للعراق، بأسلحة خفيفة بقيمة مليون دولار، خلال عام 2014.
الاناضول