يتعرض زيت الزيتون السوري لعمليات غش واسعة النطاق، حيث يتم خلطه بزيوت نباتية أخرى مثل زيت النخيل وزيت دوار الشمس، مما يهدد جودته وسمعته في الأسواق المحلية والعالمية، ويشكل خطرًا صحياً على المستهلكين.
وفي تقرير نشره موقع تلفزيون سوريا أكد الدكتور عبد الكريم بركات، الخبير في المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والقاحلة (أكساد)، أن أكثر من 50% من زيت الزيتون المتداول في الأسواق السورية مغشوش.
وبحسب التقرير تتضمن أساليب الغش المتطورة إضافة نكهات وصبغات كيميائية، مما يجعل اكتشاف التلاعب صعبًا بالطرق التقليدية. كما يتم أحيانًا إعادة تدوير زيوت القلي المستخدمة وخلطها بزيت الزيتون، مما يشكل خطرًا صحيًّا كبيرًا.
للتصدي لهذه الظاهرة، دعت الجهات المعنية إلى فرض رقابة صارمة على الأسواق ونشر الوعي حول أهمية شراء الزيت من مصادر موثوقة، مع التركيز على مخاطر الغش عبر منصات التواصل الاجتماعي.
في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أواخر العام 2024 أنه تم ضبط منشأتين في ريف اللاذقية تقومان بخلط زيت الزيتون بزيوت أخرى والاتجار به، بلغت الكمية المصادرة حوالي 2 طن زيت زيتون مخلوطة، مما يشير إلى انتشار هذه الممارسات في بعض المناطق.
يُنصح المستهلكون بشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة ومعروفة، والتأكد من جودة المنتج قبل الشراء، للحد من مخاطر الغش وحماية صحتهم.