قال كاتب ومحلل سياسي تركي إن نشر قوات تركية في قطر يأتي وفقا لاتفاقية أبرمت بين الطرفين في عام 2015، وهذا لا علاقة له بأحداث اليوم وبطبيعة العلاقة بين تركيا والمملكة العربية السعودية.
وأضاف أوكتاي يلماز أن “تركيا تحاول أن توازن العلاقات مع الجميع، وأن الخلاف بين الأطراف الصديقة لتركيا مؤسف والأخيرة تحاول تخفيف الخلاف وإيجاد حل له، و أردوغان يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة”.
وأشار يلماز إلى أن “البرلمان سرع بالموافقة على القرار، ويعتبر ذلك في الظرف الحالي دعما لقطر”، لافتا إلى أن “أردوغان أعلن صراحة أن العقوبات التي فرضت على قطر غير صائبة وأن بلاده تتضامن مع قطر”، بحسب موقع “عربي21”.
وأكد أن اتخاذ هذا القرار فيه رسالة مفادها أن أنقرة تقف إلى جانب قطر، لكن تركيا في الوقت ذاته تعمل على عدم استفزاز الأطراف الأخرى وهي تبقي على توازن علاقاتها مع السعودية والإمارات لأنها تربطها علاقات جيدة معهما ومصالح مشتركة.
وشدد يلماز على أنه لا يحق لأحد أن يطالب تركيا بقطع علاقتها مع أي طرف بسبب مشاكله مع طرف آخر، لافتا إلى أن الزعماء العرب اليوم يتقاطعون وغدا يتصالحون والأمور اعتيادية ولا أعتقد أنها ستصل إلى أبعاد خطيرة.
ودعا الكاتب التركي بلاده إلى مواصلة التزام جانب الحياد والاستقامة في التعامل مع الأزمة وعدم إثارة طرف ضد طرف آخر، وأن تسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
وأقر البرلمان التركي، الأربعاء، قانونا يقضي بالسماح بنشر قوات تركية في القاعدة العسكرية التركية في قطر، وفق الاتفاقية الموقعة مع الدوحة في العام 2007، بعد حصوله على تأييد 240 نائبا.
ويبدو هذا التحرك داعما لقطر بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات معها، وأغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات التجارية من قطر وإليها، متهمة الدوحة “بتمويل الإرهاب”، الأمر الذي تنفيه الأخيرة بشدة، وهذا هو أسوأ شقاق بين دول عربية كبرى منذ عقود.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق رفضه للعقوبات التي فرضت على قطر، مؤكدا عزمه على تطوير العلاقات مع الدوحة. وإذ اعتبر أن “تقديم قطر على أنها داعم للإرهاب هو برأيي اتهام خطير”، أضاف أردوغان “أنا أعرفهم (قادة قطر) جيدا، ولو كانت الحال كذلك لكنت أول رئيس دولة يتصدى لهم”.
ترك برس